مجمع الملك فهد لطباعة القران الكريم منارة من منارات الإسلام
خاص حلقة وصل – باسل ترجمان
المدينة المنورة
على امتداد التاريخ الإسلامي كانت احد اكبر المسؤليات التي اثقلت كاهل علماء المسلمين، الحفاظ على كتاب الله، ومنع ان تتضمن نسخه اخطاء لغوية او عدم احترام ترتيب الايات والسور، والكثير من القضايا التي شكلت هماَ على امتداد قرون عدة .
بعد انتشار الطباعة الحديثة لم يعد لمن تحملوا مسؤولية نسخ القران الكريم من دور وصارت الطباعة الحديثة السهلة التي طريقة لنشر كتاب الله وشهد العالم طباعة اعداد لا تحصى ولا تعد للمصحف الشريف ولكن كان فيها نسخ تضمنت اخطاء وخطايا نبهت لضرورة ان تكون هناك مؤسسات مختصة معنية بطباعة القران الكريم .
مجمع الملك فهد بن عبد العزيز لطباعة القران الكريم في المدينة المنورة جهد إسلامي كبير ومتواصل يشكل اول واهم وأكبر منارة للقران الكريم في العالم ويشغل المجمع احدى عشر الف بين علماء دين وباحثين وأساتذة في اللغة العربية وأساتذة في مختلف اللغات العالمية التي ترجم لها القران في المجمع إضافة إلى الطاقم الإداري والموظفين والعمال مما يجعله مدينة متفردة في عملها وإنجازها الإبداعي .
طباعة المصحف الشريف وكتب الفقه والتفسير وغيرها من عشرات امهات كتب الفقه الإسلامي الشغل الشاغل للمجمع والذي يقوم بتوزيعها مجانا على المسلمين في مختلف اصقاع الارض .
الجهد المبذول قبل ان تصل نسخة من كتاب الله لصاحبها مجانا تشكل حكاية بدات منذ أربعين سنة بتأسيس المجمع الذي يملك اكبر مطبعة في العالم وتبلغ طاقته الإنتاجية اكثر من 18 مليون نسخة سنويا من مصاحف وترجمات وكتب علوم القران .
العمل المستمر للحفاظ على نوعية مميزة من النسخ والطباعة والجهد الكبير الذي يقوم به المشرفون على المجمع في إيصال كتب القران الكريم لكل المسلمين أينما تواجدوا يعبر عن اهتمام لا حدود له توليه المملكة لكل ما يهم أمور الإسلام والمسلمين.
المجمع الذي يقوم بهذا الجهد الجبار يعمل كاملا بالمجان لخدمة المسلمين وغاية المملكة وقيادتها الالتزام بالحفاظ على كتاب الله.
التعليقات مغلقة.