حلقة وصل_ وكالات
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تلقّيه إفادات مروعة عن موت بطيء يواجهه عشرات المرضى والجرحى الفلسطينيين في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي يتعرض لعملية عسكرية شاملة من الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي.
وأظهرت الإفادات احتجاز قوات الاحتلال جميع الأطباء والممرضين في مكان مجهول داخل مجمع الشفاء ومنعهم من ممارسة عملهم، في وقت تُرك فيه المرضى والجرحى دون أي رعاية صحية أو أدوية، ما أدّى إلى وفاة ثلاثة منهم على الأقل خلال الساعات الأخيرة.
وحذر الأورومتوسطي من أن قوّات الاحتلال حوّلت مجمع الشفاء إلى مقتلة علنية لليوم الرابع على التوالي وسط عمليات إعدام ميداني، وفرض أحكام بالموت البطيء على المرضى والجرحى داخله، سواء بمنع أي رعاية طبية وأدوية عنهم أو بتجويعهم وتعطيشهم.
وذكر الأورومتوسطي أن الجرائم الإسرائيلية المستمرة داخل مجمع الشفاء الطبي أدت إلى مقتل 200 فلسطيني على الأقل حتى وقت صدور البيان، تعرّض العديد منهم لعمليات قتل عمدا وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء بعد اعتقالهم، وذلك على بوابة للفحص الإلكتروني أقامها الجيش خلف مشرحة المجمع (ثلاجات الموتى).
وتلقى الأورومتوسطي إفادات بإجلاء القوات الإسرائيلية عشرات المرضى من بعض المباني في مجمع الشفاء، فيما لم تُجلَ بعض الحالات الصعبة وكبار السن ممن يهدد الموت مصيرهم، وسط مخاوف من أن المجمع بأكمله قد يتم قصفه على إثر تفجير مبنى الجراحات في المجمع الذي كان مكونًا من عدة طوابق وتم نسفه بالكامل، إلى جانب إحراق مبان ومنازل محيطة بالمجمع.
الأورومتوسطي إفادات بإجلاء القوات الإسرائيلية عشرات المرضى من بعض المباني في مجمع الشفاء، فيما لم تُجلَ بعض الحالات الصعبة وكبار السن ممن يهدد الموت مصيرهم، وسط مخاوف من أن المجمع بأكمله قد يتم قصفه على إثر تفجير مبنى الجراحات في المجمع الذي كان مكونًا من عدة طوابق وتم نسفه بالكامل، إلى جانب إحراق مبان ومنازل محيطة بالمجمع.
ووثّق الأورومتوسطي مقطعًا مسربًا يظهر تكدس عشرات النساء والأطفال وهم محاصرون في طابق سفلي داخل مجمع الشفاء الطبي في مصير مجهول، بعد أن تم اعتقال الرجال، فيما تتردد تهديدات تطلقها قوّات الاحتلال الإسرائيلي بمكبرات الصوت بضرورة الاستجابة لتعليماتها “وإلا سيتم قصف المباني فوق رؤوس من فيها.”
وكان المرصد الأورومتوسطي وثق شهادات لمحتجزين مفرج عنهم وشهود عيان تفيد تنفيذ قوات الاحتلال جرائم قتل وإعدامات غير قانونية بحق مدنيين فلسطينيين نازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، في إطار عملياتها العسكرية المستمرة في المجمع لليوم الرابع على التوالي.
وعبّر المرصد الأورومتوسطي عن مخاوفه من تعرض هؤلاء المدنيين لعمليات قتل وإعدامات غير قانونية، مؤكدًا أن مجمل ما جمعه فريقه الميداني يشير إلى مقتل 200 فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه منذ إعادة اقتحامه ليلة الأحد/الاثنين.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن الجيش الإسرائيلي أقر بقتل 140 شخصًا خلال العملية العسكرية المتواصلة في مجمع الشفاء الطبي، مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها القوات الإسرائيلية في سياق جريمتها الأشمل، جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها عمليات القتل عمدا والإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء ضد أشخاص مدنيين.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ما يزال يحتجز تعسفًا مئات المواطنين، بمن فيهم مرضى عاجزون عن الحركة وطواقم طبية دون طعام أو شراب أو كهرباء لليوم الرابع على التوالي مع أجواء ترهيب وإطلاق نار مستمر وكثيف.
كما ابرز أن الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 400 شخص من النازحين والطواقم الطبية والصحفيين، وأجبرهم على التعري الكامل وعرّضهم للتعذيب خلال التحقيق الميداني، قبل أن يُلبسهم لاحقًا ملابس بيضاء رقيقة وينقل أكثر من نصفهم تحت التهديد وبطرق حاطة بالكرامة في شاحنات وآليات عسكرية باتجاه مراكز اعتقال إسرائيلية.
وأبدى المرصد الأورومتوسطي قلقه العميق إزاء الوضع الجاري في مجمع الشفاء الطبي والمخاطر الماثلة أمام المدنيين، بمن في ذلك المرضى والعاملون الصحيون والنازحون بداخله، المحميون بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكّد ضرورة حماية المستشفيات والمنشآت الطبية، وتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الدولية في وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها جميع سكان قطاع غزة، وحمايتهم، والتحرك الفوري والجاد لوقف جرائم الجيش الإسرائيلي ضد المستشفيات في قطاع غزة.
التعليقات مغلقة.