أستاذ في علم الفيروسات : الوضع الوبائي في تونس مطمئن لكن جائحة “كورونا” لم تأفل بعد من العالم
حلقة وصل- فريق التحرير
قال الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير، محجوب العوني أمس الاثنين، إن الوضع الوبائي في تونس مطمئن لكن جائحة كورونا لم تأفل بعد من العالم.
وفسّر العوني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، تصنيف عدة بلدان لتونس بالقائمة الخضراء التي ترفع بموجبها قيود السّفر عن المواطنين، بتواصل تحسن المؤشرات المرتبطة بالتحكم في وباء كورونا، معتبرا أن خطر عودة الفيروس مايزال قائما ما لم ينته من العالم.
وأكد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أن نسبة التحاليل الإيجابية تقلصت إلى أقل من 5 بالمائة من مجموع الحالات الخاضعة لتقصي المرض، مبينا أن هذا التحسّن يرجع بالأساس إلى تطور نسبة المناعة التي تجاوزت 45 بالمائة كحد أدنى محتسبا حملة التلقيح التي مكنت من إستكمال تطعيم أكثر من 4 ملايين تونسي دون إحتساب الحاصلين عن المناعة الطبيعية الناتجة عن التعافي من المرض.
وذكر أن المناعة الطبيعية بلغت ذروتها نتيجة إنتشار متحور “دلتا” الهندي خلال أشهر جوان وجويلية وأوت الماضية، لافتا إلى أن إجتياح هذا المتحور حال دون ظهور متحورات أخرى في المجال التونسي.
وإستدرك “رغم النتائج الوخيمة لمتحور “دلتا” وفداحة الخسائر البشرية فإن إنتشاره عزز معدل المناعة الطبيعية الجماعية”، ملاحظا في المقابل أن فرض إجراءات الوقاية وإلتزام المواطنين إبان إنتشار هذا المتحور ساهما كذلك في خفض الأخطار .
وأشار محجوب العوني إلى أن بلوغ نسبة مناعة تجاوزت 45 بالمائة يدعم الحماية ضد الفيروس، لكنه ذكر أن السفر بين البلدان قد يؤدي إلى تسرب الفيروس من جديد.
وأكد ضرورة الإبقاء على فرض إجراءات المراقبة على نقاط العبور الحدودية، معتبرا أن إختلاف نسب الاصابات بين الجهات يتطلب مزيد اليقظة لتطويق أية مخاطر محتملة قد تنذر بإنتقال العدوى بكورونا.
التعليقات مغلقة.