conto erotico

المعنيون بنجاح أو فشل حوار الفرقاء الليبيين في تونس

بقلم : باسل ترجمان

في انتظار التاسع من تشرين الثاني “نوفمبر” القادم موعد عقد جلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين في تونس بعد أن تعذر عقده في جنيف جراء الظروف التي فرضها انتشار وباء كورونا، تتجه الانظار الى تونس التي ستحتضن اللقاء على أمل التوصل الى بداية مشروع حل حقيقي يساهم في انهاء الازمة المستمرة منذ عشر سنوات.

اختيار تونس، جاء بعد جهد كبير بذلته رئيسة البعثة الاممية بالوكالة ستيفاني وليامز لإيجاد دولة يمكنها استقبال الحوار وضمان أن يكون لها قدر من التأثير الايجابي على الاطراف المشاركة فيه، دون ان تكون داعمة لطرف على حساب أخر أو عليها اعتراضات تحول دون قيامها بدور إيجابي في تذليل العقبات المتوقع بروزها اثناء الحوار.

تونس باحتضانها لجلسات الحوار تعبر في موقفها عن الكثير مما يعتبره الاشقاء العرب مفتاحاً للأمن والاستقرار في ليبيا، والذي تضرر من استمرار الحرب فيها الجميع ويتقاسمون معها نفس الموقف الداعي الى وقف فوري للحرب وانهاء التدخلات الخارجية وجمع الفرقاء الليبيين لكي يتحاوروا دون تدخل وفرض اجندات لا تخدم مصالح بلدهم.

الحوار المرتقب يحمل كثير من الآمال الشعبية قبل السياسية من الشعب الليبي الذي عانى سنوات عشر من الحرب الاهلية والتهجير القسري وانتشار المليشيات والجماعات الارهابية والفوضى، بلد غني بالثروات النفطية مثل ليبيا أصبحت الكهرباء فيه حلماً اشبه بالمستحيل، إضافة لما تسببت به حالة الانفلات الامني والفوضى من خسائر لدول الجوار تتجاوز الاقتصادية لتصل مرحلة ضرب استقرارها الامني والسياسي، وهذا يحمل تونس مستضيفة الحوار مسؤولية كبيرة اخلاقية وسياسية لإنجاحه.

الدبلوماسية الهادئة التي تعمل اليوم بعيدا عن الاضواء لتذليل اخر العقبات التي تواجه انطلاق الحوار تسابق الزمن في انتظار الحصول على موافقة كل الاطراف على المشاركة واستبعاد كل محاولات تفجير الحوار أو تعطيله، لأن عقده يمثل رغم كل شيء نجاح جدي لإعادة الجميع الى طاولة المفاوضات وكسر الحواجز النفسية التي تعمقت بين الاشقاء جراء السنوات الاربع الماضية التي شهدت حروباً وخلافات تركت نتائج سيئة لدى كل الاطراف.

القضايا المصيرية التي سيتم التركيز عليها لبناء موقف ايجابي يفتح الباب لتحقيق تقدم على الارض سيكون اول نقطة فيها اخراج كل المرتزقة والارهابيين الذين تم استجلابهم لليبيا في الفترة الماضية وبشكل خاص المرتزقة السوريين، والذين يشكل وجودهم رفقة الارهابيين في مناطق العرب الليبي تهديداً جدياً لكل فرص نجاح الحوار باعتبارهم اداة في يد من أحضرهم ويقدمون خدماتهم لمصلحته وليس لخدمة مصالح الشعب الليبي، وانسحاب هؤلاء وتطبيق حظر جدي لوصول الاسلحة وكف يد التدخلات الخارجية وبشكل مبدئي سيسمح بان يفتح الباب امام السير للخطوات التي تلي ذلك والثلاثة الاشهر القادمة التي ستلي لقاء تونس ستكون مصيرية في تحديد مستقبل ليبيا ومدى التزام الاطراف المتنازعة على احترام تعهداتها أمام المجموعة الدولية.

وتبقى الاطراف التي تعتبر الاستثمار في حالة الفوضى وبقاء الازمة الليبية اداة لتحقيق اهدافها في المنطقة تشكل العقبة الاكبر في وجه الجهود الدولية والعربية للخروج من الجمود التي يهيمن على الوضع هناك خاصة وان هذه الاطراف استثمرت كثيراً في الازمة ووصل بها الحال لإرسال قوات واسلحة ومرتزقة للحفاظ على مصالحها ومكتسباتها وعدم ذهاب ما صرف من اموال لصناعة الفوضى في ليبيا التي انجر عنها كل هذا الخراب.

بين المعنين بنجاح الحوار والمعنين بفشله تبقى مصلحة الشعب الليبي ونجاح الحوار هدف يتفق عليه الجميع.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/