حلقة وصل _ رنا خليل
تعاملت السلطة الحاكمة في غزة ( حماس) مع الكورونا باستهتار شديد، بالطبع يوجد حجر صحي ولكن ( حجرك ع قد وضعك)، الحجر للمواطن العادي يكون بالمدارس التي دورات المياه فيها مشتركة للرجال والنساء ولا يوجد خصوصية قط أما من يملك المال أو ذي منصب سياسي يكون بالحجر الفندقي، ولا يحتاج لدعم أهل الخير الذين يخالطون المحجور دون أخذ الاحتياطات اللازمة ودون ترتيب مع النظام الحاكم لتكون التبرعات بشكل منظم حتى لا ينتشر الفايروس بكثرة خصيصاً أن غزة لا تحتمل أي معضلة جديدة.
أما عن الكوادر الطبية التي تتعامل مع المحجورين، هي طواقم طبية مفروزة من وزارة الصحة، لا تعمل بنظام المناوبة الدائمة بل تعمل بنظام المناوبة لثمانية ساعات حيث كل طاقم له 8 ساعات عمل في الحجر الصحي، وبعدها يذهبون للمنزل بشكل عادي دون أن يوضعوا بحجر صحي وأخذ الحيطة والحذر لمنع نشر الفايروس. في سياق متصل، منعت حماس الطواقم الطبية في المشافي من وضع الكمامات والقفازات بحجة عدم اثارة الذعر للمواطنين لحتى قبل اسبوع من الآن.
أما عن فحص الكورونا، تبرعت جمعية الفلاح الخيرية بوضع بسطة (نصبه) لفحص الفايروس في الشارع كما هو موضح بالصورة. من ناحية أخرى، السلطة الفلسطينية أبلغت عن اصابة حالتين في القطاع بالفايروس من رجال الدعوة السلفية وذلك بعد اعتراف رجل الدعوة المصاب في قلقيلية العائد من الباكستان، ولأن حماس تحتكر القطاع، فاستغلت الاعلان عن الحالتين المصابتين، لترفع اسعار السلع خلال 8 ساعات إلى أكثر من الضعف ، فمن كان يستطيع شراء حبتان الطماطم لا يستطيع الآن شراء نصف حبة.
من الجدير بالذكر أن مؤشرات الفقر في قطاع غزة هي الأعلى على مستوى العالم فمن يسفك الدماء لا يأبه بجوع الناس.
التعليقات مغلقة.