الفلسطينيون في مواجهة الكورونا
حلقة وصل _ رنا خليل
أثار فيروس كورونا موجة من التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي في فلسطين منها المتخوّف ومنها المستهزئ، بعد اعلان وزارة الصحة الفلسطينية أن بعض أعضاء وفد سياحي من كوريا الجنوبية الذي زار فلسطين في الفترة ما بين 8 إلى 15 من شباط الجاري مصاب بفايروس الكورونا حيث زار الوفد القدس ونابلس وأريحا وبيت لحم والخليل. وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية من المواطنين بالتعاون مع الجهات الصحية التقيد بالتوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية للوقاية من هذا المرض.
ودعت وزارة الصحة أيضاً إلى عدم القلق مع أهمية التقيد بالتعليمات الصحية التي نشرتها، مؤكدة أنها تتابع الموضوع بشكل حثيث بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجميع الجهات ذات الاختصاص، كما وقرر وزير الداخلية الفلسطيني د. محمد اشتيه بإغلاق المطاعم والمنشآت التي زارها الوفد السياحي الكوري المعروفة لهم، وطلب بإجراء الفحوصات اللازمة لحماية العاملين في هذه المنشآت وزوارها وطالب من البعض الآخر ( من المطاعم) الغير معروفة لهم بأن يتحلى أصحابها بالمسؤولية وابلاغ الجهات المسؤولة والالتزام بالتعليمات.
كما وطالب الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية د.غسان نمر في تصريح له “على الجميع اعتماد القدر الأكبر من المسؤولية، وتابع ” نطمئن الجميع، بأن جهوزية المؤسسات الصحية كاملتها ومتابعة هذا الموضوع، تجري على قدم وساق من أعلى مستويات القيادة والمسؤولين، وتضم جهات الاختصاص في الحكومة والاجهزة الأمنية”.
بالمقابل، اعلنت وزارة الصحة الاردنية اليوم، بإتخاذها قرار بفحص جميع القادمين من فلسطين إلى الأردن بسبب الفيروس، وأشار مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية ومسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الاردنية د. عدنان إسحاق ببدأ العمل على تكثيف الرقابة على جميع المعابر والحدود وهذا فور إعلان عن اصابة بعض اعضاء الوفد الكوري بالفيروس.
مما أثار تعليقات العديد من روّاد التواصل الاجتماعي، منهم الكوميديان علاء أبو ذياب الذي نشر على صفحته” إذا وصلنا فايروس كورونا، وزيرة الصحة عندها خطة لمواجهته ولا نحسس ع حالنا؟” وفي منشور آخر له : ” اذا فش فيها ثُقلة دم عالإحتلال، بنفع يرجعوا يمسكوا كل البلد اكم شهر بس لتمرق قصة كورونا.. وبعديها بنرجع السلطة تقلقوش، بس اعملولنا هالمعروف نغلبكم.” ونشرت الصحفية جيهان عوض على صفحتها: ” اللافت أن الاحتلال أعلن بالتحديد عن الأماكن التي زارها الوفد الكوري بحيث يتجنبها الناس في حين الداخلية الفلسطينية طالبت المحال التي زارها الوفد بالإغلاق وإلا سينالون العقوبة!!المسؤولية تقتضي الإعلان عنها بالتحديد أو أن الداخلية لا تعرف أصلا أين تجول الوفد في الضفة الغربية !.”
من الجدير بذكره أن هنالك حالة من عدم الثقة في الشارع الفلسطيني تجاه تعامل الصحة الفلسطينية مع انتشار الفايروس، خاصة بعد وضع حالات تم الاشتباه بها تحت الحجر الصحي في مشفى أريحا الحكومي مما أدى إلى اندلاع احتجاجات من المواطنين مطالبين الجهات الرسمية بتوفير اماكن خاصة لمن يشتبه بإصابتهم بالفيروس.
التعليقات مغلقة.