اقترح اسمه لتولي وزارة الدفاع .. كمال العيادي يوضّح
حلقة وصل _ فريق التحرير
كشف رئیس الھیئة العلیا للرقابة الإدارية والمالیة كمال العیادي ان اقاربه وأصدقائه ھاتفوه وراسلوه للإستفسار عن أسباب عدم ورود أسمه ضمن التشكیلة الحكومیة المقترحة خاصة بعد ما راج بصفة شبه متأكدة من أقتراح إسمه لتولي حقیبة الدفاع.
وأوضح العیادي في تدوينة نشرھا الیوم على صفحته الشخصیة بمواقع التواصل الاجتماعي حقیقة ما حصل وتفاصیل اللقاءات التي جمعته برئیس الحكومة المكلف الحبیب الجملي.
وأشار الى تلقيه عديد الاتصالات و المراسلات من الأقارب والصديقات والأصدقاء للإستفسار عن أسباب عدم ورود أسمه ضمن التشكیلة الحكومیة المقترحة خاصة بعد ما راج بصفة شبه متأكدة من أقتراح إسمه لتولي حقیبة الدفاع.
وأضاف “لطمأنة كل من أھتم بھذا الشأن أود تقديم بعض الإيظاحات دون الدخول في التفاصیل لأني آلیت عن نفسي منذ أوكلت لي مھام علیا في الدولة أن تكون دوما مواقفي مطابقة لما ينتظره الجمیع من رجل الدولة الذي كلما ذاق صدره إلا وزاد كتمانه وسكت لسانه وكضم غیضه. منذ اللقاء الأول الذي جمعني بالسید رئیس الحكومة المكلف يوم 27 نوفمبر وبعد أن قدمت له مقترحات عملیة وبرامج إصلاحیة ناضجة ساھمت في صیاغتھا رفقة العديد من الإطارات العلیا عرض علیا مباشرة تولي حقیبة الوظیفة العمومیة.
و افاد العيادي أنه أعتذر للجملي ب”لطف وبدون تردد” وأعلمه أن تحمسه في تقديم أفكاره لیس بدافع البحث عن التوزير وإنما بغاية المساعدة من أي موقع كان، مؤكّدا أن ذلك أعتقادا منه وأن خدمة الوطن غیر مرتبطة بمستوي الوظیفة بل ھي مسؤولیة جماعیة ومن الموقع الذي يشغله.
و تابع ” أنا سعید بخدمة وطني ولم أشعر ذات يوم وأنني في حاجة إلي إعتلاء منصب آخر لبذل مجھود أكبر وأكید وأن ھناك العديد من النزھاء الذين يشھدون بذلك. حدثته في معرض حديثنا عن شعوري بالحرج من الناحیة الأخلاقیة البحتة تجاه السید رئیس الجمھورية ، رئیسي المباشر، الذي ألتقیته في الیوم الذي سبق لقائي به وقدمت له بنفس الحماس والثقة في النفس رؤيتي وبرامجي للسنوات القادمة علي رأس الھیئة العلیا للرقابة الإدارية والمالیة ووجدت لديه ولدي الفريق المحیط به كامل الدعم والإحترام ولا أزال أستحضر الكلمات التي قیلت في حقي وعلي مسامعي وھي لوحدھا تغنیني عن أي منصب مھما علا شأنه.
و اكّد أن ذلك كان موقفه النھائي ، مشيرا الى انه منذ ذلك اللقاء لم ينقطع التواصل بینه وبین الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة إلي أن جاءت فكرة حقیبة الدفاع “التي أستحسنھا السید رئیس الحكومة وقبلت بھا بدون تردد بأعتبار وأن التعیین بخصوصھا يتم بصفة مشتركة بین رئیس الجمھورية ورئیس الحكومة ويحافظ علي حبل التواصل مع السید رئیس الجمھورية الذي ألتقي معه في الإستقلالیة وفي الموقف من التحزب بصفة عامة. ”
و أضاف “كما شعرت ،علي أمتداد مشوار تشكیل الحكومة، بحرص السید رئیس الحكومة علي أن أكون ضمن فريقه حتي أنه لم يتردد علي مھاتفتي كل ما حدث منعرج في المشاورات وخاصة بعد فشل التوجه نحو تشكیل حكومة تحضي بثقة الرباعي حیث ھاتفني للتأكد من أنني لازلت علي أستعداد للإنضمام لفريقه . ثم ھاتفني في مناسبة أخري وطلب مني أن أقترح علیه بنفسي أي حقیبة يمكن أن تتماشي مع مؤھلاتي كبديل في صورة عدم التوصل لاتفاق بخصوص حقیبة الدفاع. كل ھذا الحرص شرفني وزاد من شعوري بالمسؤولیة وعاھدته في أكثر من مرة علي العمل بإخلاص وبثقة متبادلة.”
و افاد العيادي أن “كل ما سردته ھنا بكل أمانة ھي وقائع ثابتة أما البقیة فإن فھمھا في متناول الجمیع ولیست بالأھمیة بما كان أمام التحديات الجسام التي تواجھھا بلادنا والتي تقتضي منا جمیعا الإنصراف للعمل ، متابعا “والیوم وبعد أن تم الإعلان عن الحكومة أحتفظ لنفسي بتقییمي لأعضائھا وأتمني لھا كل التوفیق والنجاح ولن أتردد عن تقديم المقترحات والنقد البناء كلما أتیحت لي الفرصة وأتمني أن يتحلي الجمیع بروح المسؤولیة وأن يبتعد الرأي العام عن الشیطنة المجانیة التي تطال بعض الوزراء والرفقة بالمسؤول والإبتعاد عن الإفتراء وتناقل المعلومات المغرضة .”
التعليقات مغلقة.