مراسلة حلقة وصل من فلسطين : رنا الخليل
بعد دعوة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، لإجراء انتخابات فلسطينية، تهافت المحللين السياسيين على طرح السيناريوهات المتوقعة في حال حدوث انتخابات وما مدى نجاحها في ظل الأزمات المتتالية التي يعيشها الفلسطينيين، ومنهم من قدم سيناريو البقاء على الحال ذاته في غزة والضفة، ومنهم من قدم دحلان كبديل، ومنهم من رأى عن وجود عقبات وأنها ستكون كالدعوات السابقة للانتخابات.
ومن خلال الرصد لرأي الشارع الفلسطيني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كان هنالك فرق واضح في التفاعل مع الانتخابات بين شارع غزة، وشارع الضفة الغربية، حيث اطلق مجموعة من الشباب الغزي هاشتاج بدنا انتخابات الذي اصبح كختم في اغلب المنشوارت على الفيس بوك وتويتر، والتي عرضت البعض منهم لتهمة سوء استخدام السوشال ميديا من قبل حماس، ومن جهة أخرى كانت منشوارت الشارع في الضفة الغربية يغلبها طابع مؤسسات المجتمع المدني واصدقائهم، من خلال منشوارت تنص على الحق في الانتخابات.
وخلال شهر نوفمبر، تم نشر 348 تغريدة على تويتر بهاشتاج بدنا انتخابات، من قبل 241 مستخدم، ووصلت هذه التغريدات إلى 1.985.868 شخص، وتفاعل معها 892 شخص فقط، واغلب المغردين هم من غزة، ولأن الشارع الفلسطيني لا يستخدم تويتر بكثرة كما يستخدم الفيس بوك، ولأنها لا يمكن حصر الهاشتاج على الفيس بوك إلا أنه كان هنالك العديد من المستخدمين المعروفين بكثرة استخدامهم لهذا الهاشتاج ولهم عدد كبير من المتابعين، مثل: وائل موسى، أمين عابد، رياض عوّاد، عبد الله أبو شرخ، مروان أبو شريعة، جميل عبد النبي، حسن جمال، شوكت أبو صفية، رمزي البزغي، الذين تحدثوا بكثرة عن موضوع الانتخابات كمؤيدين لها، وكان خميس بكر وحازم الصوراني هم من أطلقوا هذا الهاشتاج، ومن الملفت للانتباه أن جميع هؤلاء المستخدمين من غزة، بالاضافة إلى وكالة شهاب التابعة لحماس التي تصدرت المرتبة الرابعة على مستوى فلسطين في عدد المعجبين بالصفحة، استخدمت هذا الهاشتاج لأكتر من مرة.
أما عن المنشورات التي تتعلق بشارع الضفة، فهي فقط تعود لمؤسسات المجتمع المدني وأصدقائها كالمؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM، ومركز مسارات الذي ينشر مقالات ويقوم بندوات لها علاقة بمشاركة الشباب سياساً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن الجدير بذكره، أن العديد من المستخدمين لهذا الهاشتاج في غزة، تعرضو لتهمة سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من حكومة حماس في غزة كأمين عابد، ومنهم من تعرض للاستدعاءات والمقابلات المتكررة، ومن جهة أخرى، في اطار التعليقات على مواضيع الانتخابات منها من كانت تهكمية وان هذه الانتخابات كسابقاتها، ورأي معظم الشباب الغزي خلف موافقة حماس على دعوة الانتخابات انها نتاج ضغوطات دولية وهي تكتيك وليست استراتيجية بمعنى ” نحن وافقنا على الانتخابات ولكن بقيت التفاصيل” أي أن هذه التفاصيل ستمتد لعشر سنوات أخرى. وبالمجمل هنالك توجهان بالرأي الأول وهو الاغلبية مع أي خطوة تنهي الانقسام، والرأي الآخر يطالب بإنهاء الملفات العالقة قبل الانتخابات مثل المصالحة وغيرها.
أما عن توجه محمد دحلان في هذه الانتخابات، بتاريخ 8.11.2019، نشرت الاعلامية خديجة بن قنة خبر بعنوان: ” خطة دحلان للإطاحة بأبو مازن.. الامارات تدفعه لتأسيس حزب ينافس فتح، لكنّه يفضل طريقة أخرى للحسم”، واختلفت الأراء من خلال التعليقات على الخبر بمن هو ضد دحلان ولن يكون بمثابة رئيس، وأراء أخرى فاقدة للأمل تحدثت عن تدهور الحال الفلسطيني، ورأي ثالث يستنكر مرض الرئيس محمود عباس. أما عن الصفحة الخاصة به على الفيس قد نشر فيديو له بمقابلة اعلامية مع عمرو أديب يتحدث فيها عن الانتخابات وانه من حق الشباب أن يقود، وحصد 143 ألف مشاهدة، 445 مشاركة، و 6.2 ألف اعجاب، وألف تعليق، جميعها تعبر عن الاعجاب وأنه رجل المرحلة القادمة.
التعليقات مغلقة.