مورو: “كل شيء تغير بالنهضة باستثناء الغنوشي ولِباسي”
حلقة وصل _ فريق التحرير
أفاد نائب رئيس حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، بأن تقهقر نسب التصويت لحركة النهضة منذ انتخابات 2014 و2019، يعود إلى استياء التونسيين الأوسع نطاقًا من المؤسسة السياسية، لافتا إلى أن ما يقارب ثلث البرلمان الجديد متكون من المستقلين.
وقال مورو، خلال مقابلة أجريت معه في المعهد الأمريكي للسلام، نقلها موقع ‘الصواب‘ أمس الخميس، إن حزب النهضة قام في منتصف سنة 2016، بنقطة تحول للابتعاد عن جذوره الدينية والتركيز على السياسة، وفق تعبيره.
و تابع نائب رئيس النهضة “نود تشجيع النهضة الجديدة، وتجديد حركتنا ووضعها في المجال السياسي، خارج أي تداخل مع الدين، قبل الثورة، كنا نختبئ في المساجد والنقابات والجمعيات الخيرية، لأن النشاط السياسي الحقيقي كان ممنوعًا، لكن الآن يمكننا أن نكون جهات فاعلة سياسية علانية“، وفق قوله.
وأضاف مورو، “لقد كان قرارًا عمليًا في نهاية المطاف بالابتعاد عن التركيز الديني للحركة، حيث كان على الأحزاب العلمانية والإسلامية، تقديم تنازلات والتوصل إلى توافق في الآراء لصياغة دستور 2014، لافتا إلى أن التحول هو جزء من التطور الطبيعي لأي حزب سياسي، مردفا، “للحزب الآن منهجية تستند إلى القيم التي تعمل لصالح تونس … يبقى حزبًا سياسيًا لا يتحدث باسم الإسلام لأنه لا يحتكر الإسلام“.
وبسؤاله عن اقتران تراجع نسب التصويت للنهضة بابتعادها عن الخلفية الدينية، أجاب مورو، “نحن لا نهتم بالشعبية مقارنةً بمدى اهتمامنا باحترام القانون ومعتقداتنا الداخلية … وحتى إذا كان هذا قد تسبب لنا في فقدان شعبيتنا، لكنه لن يغير قناعاتنا “.
وختم القيادي بالنهضة بالقول، “تغير كل شيء في الحزب، باستثناء ثلاثة أشياء: اسمها، رئيسها الغنوشي، وملابسي” .
التعليقات مغلقة.