المرايحي يخرج عن صمته و يكشف عن كواليس لقائه بالجملي
حلقة وصل _ فريق التحرير
أوضح رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري محمد لطفي المرايحي أنّه لم يجد في لقائه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي يوم الخميس الفارط شيئا يطمئنه على مستقبل تونس التي تتجه نحو المجهول، وفق تعبيره.
وقال “كنت أتمنى أن أجد شخصا له رؤية جاهزة قابلة للتعديل أو مشروع صادقت عليه النهضة، الحزب الذي رشحه، لكن تفاجأت انه لا يملك أي رؤية شخصية وينتظر برامج السياسيين المقدّمة للإطلاع عليها”، لافتا “النهضة هي الحزب الفائز في الانتخابات وهي من تختار الشخصية التي تراها مناسبة لرئاسة الحكومة ولم يكن لديّ أي احتراز”.
وأضاف المرايحي، في تصريح لاذاعة موزاييك: “الانتخابات مسرحية لا فائدة منها لأنها تنتهي بوضع أشخاص لا يملكون أي خبرة أو رؤية في مراكز القرار وهناك شخصيات تبحث عن الوزارات دون تقديم أي برنامج”.
وبيّن أنّ تصريحه عقب لقاء الجملي “كان الله في عوننا وعون تونس”، يأتي بعد تأكّده أن مستقبل تونس غير واضح والبلاد متجهة نحو الإفلاس، مشيرا إلى أنه لم يكن غاضبا.
وتابع أنّ الحكومات تتغير وأعضاؤها يحصلون على امتيازات كبيرة فيما يجتر المواطن خيبة الأمل، قائلا السياسيون يتلاعبون بالتونسي وبمطالبه ويحاولون كسب الوقت دون البحث عن حل جذري للأزمة لكن قريبا ستعمّ الفوضى البلاد”، حسب قوله.
وأعلن المرايحي أنّ تركيبة الحكومة القادمة لا تعنيه وأنه منزعج من التكالب على الوزارات والمناصب أمام غياب البرامج والتصورات الاقتصادية خاصة.
يذكر أن المرايحي غادر قصر الضيافة مُسرعا يوم الخميس الفارط دون الاجابة عن أسئلة الصحفيين، الذين عاينوا غضبه وتشنجه خاصة عندما رفض الادلاء بأي تصريح مكتفيا بالقول “كان الله في عوننا وعون تونس”، مضيفا “على الأقل شربنا كاس تاي وفرح بينا وضحك في وجوهنا”.
التعليقات مغلقة.