نقابة الصحفيين : إشاعة وفاة رئيس الجمهورية بالنيابة محمد الناصر خرق للمبادئ المهنية للصحافة
حلقة وصل _ فريق التحرير
اعتبرت النقابة الوطنية الصحفيين التونسيين ان ما نشرته العديد من وسائل الإعلام فجر السبت 9 نوفمبر 2019 إشاعة وفاة رئيس مجلس نواب الشعب و القائم بأعمال رئيس الجمهورية سابقا محمد الناصر دون تثبت أو الاستناد إلى مصادر حقيقية وذات مصداقية مثل أطبائه أو أفراد عائلته، وذلك في خرق واضح للمبادئ المهنية والشروط الأساسية لمهنة الصحافة.
و قالت النقابة في بيان لها اليوم ، ان نشر الإشاعة على الصفحة الرئيسية لرئيس حركة النهضة، اعطى للإشاعة نوعا من الصداقية أوقع كثير من الزملاء في فخ إعادة نشر الإشاعة على صفحاتهم الخاصة بموقع فايسبوك.
وقد عاينت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعمد إذاعات ومواقع الكترونية لوسائل إعلام كبرى على غرار وكالة تونس أفريقيا للأنباء واذاعتي موزاييك اف ام وجوهرة اف ام وقنوات تلفزية مثل التلفزة تي في وفرانس 24 وقناة التاسعة وغيرها، نشر خبر الوفاة دون التثبت من مصادر ذات مصداقية، تبين بعدها أنها أخبار مغلوطة وكاذبة حول وفاة رئيس مجلس محمد الناصر.
واشارت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية في هذه المناسبة الى التسرع وغياب المهنية التي تقتضي الاستناد إلى مصادر ذات مصداقية لدى مختلف وسائل الإعلام التي نشرت الإشاعة والتي لم تتكفل عناء التثبت من الخبر من مصادره الأصلية المباشرة، وغياب المنهجية الصحفية والقدرة على ضبط النفس والتريث إزاء انتشار الأخبار الكاذبة بسرعة، بل والانسياق وراء الإشاعات والأخبار الكاذبة وإعادة تداولها ونشرها على أنها أخبار صحيحة بشكل نهائي.
و اعتبرت اللجنة أن اشاعة وفاة رئيس مجلس نواب محمد الناصر روجت في جو سياسي متحرك تحت وقع مشاورات تشكيل الحكومة القادمة ، لافتة الى ان للجمهور التونسي سابقة مع نشر الإشاعات التي من شأنها المس من أمن المواطنين وتهديد مسار الانتقال الديمقراطي وضرب ثقة الجمهور في مصداقية وسائل الإعلام كمصدر أساسي للمعلومة وذلك بعد نشر إشاعة وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي يوم 27 جوان الماضي وسط جو مشحون إثر عمليتين إرهابيتين متزامنتين وسط العاصمة تونس.
و دعت الصحفيين إلى عدم اللهث وراء السبق الصحفي، وكذلك التسرع غير المبرر في نشر الأخبار، الذي يؤدي إلى نشر أخبار كاذبة أو أخبار منقوصة في أفضل الحالات، مؤكدة على اهمية تكثيف العمل على تنظيم دورات تكوينية في مجال جمع الأخبار من مصادرها وكيفية التعامل مع المصادر وتقنيات التحري الصحفي والتحكم في المحتوى.
و طالبت اللجنة ، الصفحة الرسمية لحركة النهضة التونسية وكل الصفحات الحزبية الأخرى التي تسببت في نشر الإشاعة أو في تذكية انتشارها إلى سحب منشوراتها والاعتذار عن المغالطة التي تسببت فيها لعدد من الزملاء الصحفيين وللجمهور.
و اكدت لجنة أخلاقيات المهنة أنها ستوجه لفت نظر لكل القائمين على وسائل الإعلام التي تورطت في نشر الإشاعة وكذلك الصحفيين المحترفين على صفحاتهم الخاصة وأنها ستنشر قائمة بأسماء المتورطين في التقرير السنوي للحريات الذي يصدر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، في حال لم يعتذروا للجمهور عن الأخطاء.
التعليقات مغلقة.