“اسبريسو”
” الثريا رمضان
ثم أستأصل من الفنجان ورما حميدا
أضعه على الصحن
أستكمل طقوس نهاري
لا أنتبه لرجل ولج المقهى
يحمل في يده محفظة ونسمة باردة
نظر إلي مليا
تفرس في قميصي الأبيض
اقترب…
الأبيض واسع
أوسع من أن تغرقي فيه…
جذب كرسيا وجلس قرب صمتي
وضع على الطاولة السمراء جمرا
وجريدة…
غير أن الوقت برد،
والساعات مثلي… صامتة…
مثل أخبار انفجارات…
وثورات تباع على الأرصفة…
يقرؤها المارة صامتون…
ثم يمضون نحو أشغالهم.
ينحني لربط حذائه
فتسقط من رأسه فكرة
تتدحرج نحوي فأركلها…
يستعيد استقامته…
يطلب اسبريسو وعينين غارقتين
في كفي…
كفك طريق سالكة…
وأنت الجميلة مثل قصائد عنترة…
ألف برأسي نحو النادل…
تعال خذ ما تبقى في جيبي…
أخبئ الورم الحميد في حقيبتي…
أقف على بردي…
أترك المكان لفكرة مهترئة…
سقطت من رأس الجريدة
التعليقات مغلقة.