حلقة وصل _ فريق التحرير
دعت تونس، في أشغال مؤتمر القمة الـ 18 لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز الذي تجري أشغاله بالعاصمة الأذرية، باكو، يومي 25 و26 أكتوبر 2019، دول الحركة إلى توحيد جهودها وتنسيق تحرّكاتها وتعزيز التضامن فيما بينها، للاضطلاع بدورها، كثاني أكبر تجمع سياسي بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الدفاع عن مصالح دولها وشعوبها وتحقيق تطلّعاتها إلى الأمن والاستقرار والرّفاه والديمقراطية، وفي دعم أسس العمل متعدد الأطراف.
وأبرز كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالدبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني، في كلمة تونس خلال المؤتمر، أنّ اختيار محور “الاسترشاد بمبادئ باندونغ لضمان استجابة مُنسَّقة ومُناسِبة لتحديات العالم المعاصر” كموضوع للمؤتمر يعكس الوعي بجسامة وتعقيدات التحديات التي يشهدها العالم اليوم، في ظلّ استفحال النزاعات وتنامي التهديدات الإرهابية وضعف التنمية وتفاقم الفقر ومشاكل التغير المناخي وغيرها من الآفات.
ودعا الفرجاني، إلى العمل على تفعيل دور المرأة في أنشطة الحركة ودفع برامج تبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات بينها في هذا المجال، إلى جانب الاستثمار في فئة الشباب وتلبية طموحاتهم واحتياجاتهم من الشغل والتعليم والتكوين، بهدف تحصينهم من مختلف المخاطر، وفي مقدمتها خطر التطرف والإرهاب.
من جهة أخرى، جدد كاتب الدولة إدانة تونس للاعتداءات على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير الذّي يُعدُّ جوهر المبادئ المؤسسة لحركة عدم الإنحياز.
كما أبرز موقف تونس من الوضع في ليبيا، الداعي إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية بهذا البلد، والنأي بهذا الملفّ عن التدخّلات الأجنبية حتّى يتمكّن الأشقاء الليبيّون من استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وناشدت تونس، في نفس السياق، دول الحركة من أجل العمل الجماعي، صلب الأمم المتحدة وفقا للقانون الدولي والشرعية الدوليّة، على إيجاد تسوية سياسيّة للأزمتين بكلّ من سوريا واليمن بما يحفظ سيادة البلدين ووحدتيهما الترابية. وتطرق كاتب الدولة إلى ما حققته تونس من أشواط على درب الإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، دعّمت بها ما حقّقته من نجاحات على الصعيد السياسي والبناء الديمقراطي، كانت آخرها تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في كنف الشفافية والاستقلالية والحرية، حظيت بتقدير وتنويه كافة المجموعة الدولية.
التعليقات مغلقة.