conto erotico

يهيمون بالوطن حبّا ، والوطنُ بهم هائمُ …

بقلم : رشيد الكرّاي

إذا قرأ أحد منكم لي مقالا أو سمعني أتحدث في أي مكان عن كلمة المصلحة الوطنية فلا يصدقني ويثق بي ، ذلك لأنني أصبحت أنا شخصياً غير متأكد من صحة وإيمان ما أقوله . السبب المباشر الذي يدفعني لينتابني هذا الشعور هو أن الجميع يقول نفس هذا الكلام ، الصالح والطالح ، الذي لم يأخذ من الرياضة سوى القهر والهم وعدم التقدير لما ضحى به من وقته و جهده وماله وأهله ، كذلك المنافقون والمرتزقة والوصوليون يقولون نفس الكلام بأن المصلحة الوطنية هي فوق كل اعتبار.

وهذا الأمر يقودنا لحقيقة مرّة كنت لا أتمنى أن أتفوّه بها في يوم من الأيام ، وهي أن المزايدات في حب الوطن أصبحت وسيلة وليست غاية للذين يعبثون في أرض تونس الطاهرة تحت مسمى المصلحة الوطنية .

لقد أصبحت الأمّ سلعة ، ومع الأسف سلعة رخيصة ، يتم استغلالها بطريقة وحشية من أجل حاجات في بعض أصحاب النفوس الضعيفة ، فإذا الابن جعل من أمّه سلّماً للصعود عليه ، فلا خير في هذا الابن ، لأنه تجاوز بذلك أعلى مستوى من العقوق ، فإنْ كنّا نحن شعب تونس أبناءً فأمّنا هي تونس. أرى اليوم أنه من الظلم عدم معرفة من هو الصالح لهذا الوطن، ومن هو الذي لا يهمّه مصلحة هذا الوطن، والظلم يكمن كما ذكرت لكم ، هو أن الجميع يتغنّى باسم الوطن . أعترف بأنها مصيبة كبيرة وكبيرة جداً.

وكما قال الشاعر السوري الكبير الرّاحل محمد الماغوط ، لقد صار العميل والخائن والجاسوس واللّص والمهرّب والمزوّر واللّوطي والقوّاد والعاهرة ، وسماسرة الأغذية الفاسدة والمخلّفات الكيماوية وتجارة الأعضاء البشرية والجغرافية والتاريخية والقومية ، لا يتحدثون إلاّ عن الوطن وهموم المواطن والمقاومة والاحتلال ، فعن ماذا نتحدث نحن الكتاب والشعراء ؟ عن الحمى القلاعية وجنون البقر ؟

إننا اليوم نعيش وسط بيئة ظلماء لا نستطيع فيها تمييز البعض عن الآخر، حتى وإن كانت هناك شواهد كثيرة على معرفة الفرق بين المحب والذي يدّعي الحب ، إلا أن هناك الكثيرون لا يستطيعون فك بعض طلاسم الآخرين. هناك أوفياء لهذا البلد مخدوعين كثيراً بأشخاص يعتقدون أنّ خلاص البلاد والعباد لن يأتي إلاّ عن طريقهم ، وبأنهم هم بُناة هذا الوطن من خلال حراكهم و حديثهم المستمر ، والذي عادة ما تتخلله كلمة تغليب المصلحة الوطنية . للأسف الغالبية العظمى هم من المخدوعين ، و ذلك ليس لأنهم سُذّج بل لأنهم من أهل تونس الطيبين والذين عرف عنهم حبهم لأي شخص يخرج منه خطاب باسم الوطن. صحيح وجميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه ، ولكن الأجمل أن يحيى من أجل هذا الوطن. وقديما قال الأديب والشاعر العراقي الشهير معروف الرصافي : لا يخدعنّك هتاف القوم بالوطن ، فالقوم في السرّ غير القوم في العلن .

أقولها بالصوت العالي : يا ليت لو تُوضع علامة أو إشارة على جبين كل واحد منافق ووصولي وكذّاب ؟ لماذا أتمنى ذلك ؟ لأنه بهذه الصورة سوف يدرك الآخرون بأن أعدادا كثيرة ستُوضع على جبينهم هذه الإشارة أو العلامة ، وحينها ستكون هناك صحوة لدى المخدوعين الطيبين الوطنيين ، ممّن صحّ عليهم قول الشاعر : خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرّهنّ الثّناء ، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/