تقرير أوروبي يحذّر من نساء «الدواعش» بعد عودتهن
حلقة وصل _ وكالات
كشف تقرير أوروبي صدر في بروكسل ، عن عدة حقائق مهمة مرتبطة بالمقاتلين الأجانب وزوجاتهم، وكذلك الذين سافروا إلى مناطق الصراعات، وعاد عدد منهم إلى أوروبا ومن بينهن عدد من السيدات.
وأشار التقرير إلى أن عدداً من المقاتلين الرجال الذين عادوا إلى بلدانهم الأوروبية، التي خرجوا منها منذ فترة، تولوا بعد العودة قيادة خلايا أو شبكات لتجنيد أشخاص آخرين، وهناك 38 قيادياً لخلايا إرهابية منهم من تبحث عنهم السلطات الأوروبية، كما كشف التقرير عن أن النساء اللاتي سافرن إلى مناطق الصراعات عاد عدد منهن إلى دول أوروبية وهناك أعداد أخرى تريد العودة. وقال التقرير إنه لا يجب التقليل من خطورتهن، باعتبار أن البعض منهن ذهبن إلى مناطق القتال كعروس للزواج من أحد المقاتلين هناك، وإنما لهن دور بارز، وبعضهن شاركن في التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية.
والأدهى من ذلك أن هناك محاولات مستمرة لتسفير فتيات وسيدات إلى مناطق الصراعات، حيث إنه منذ أسابيع قليلة، وبالتحديد في أواخر جوان الماضي، جرى الكشف عن محاولة شخص فرنسي تسفير فتاتين بلجيكيتين إلى سوريا، ولعبت الصدفة دورها في الكشف عن استمرار محاولات تجنيد وتسفير أشخاص إلى مناطق الصراعات تحت راية ما يطلقون عليه «الجهاد»، بعد أن يقع صغار السن هؤلاء في براثن الفكر المتشدد.
جاء ذلك رغم مرور فترة من الوقت على الإعلان عن سقوط تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، والحديث عن معسكرات الإيواء ومعاناة النساء والأطفال من عائلات «الدواعش». وجرى الإعلان في بروكسل، في جوان الماضي، عن اكتشاف محاولة من جانب شخص فرنسي يعيش في باريس لتسفير بلجيكيتين إحداهما عمرها 18 عاماً وأخرى 15 عاماً إلى سوريا، وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي ما نشرته وسائل إعلام عن القبض على شاب فرنسي في باريس عمره 29 عاماً حاول إقناع فتاتين من بلجيكا بالسفر إلى سوريا بحجة المشاركة فيما سمّاه «الجهاد» بينما جرى تسليم الفتاتين لبلجيكا، للتحقيق معهما. وذكر تقرير أوروبي أمس (الخميس)، أن الجهاديات في أوروبا أو النسوة العائدات من مناطق مشابهة لدولة «الخلافة» السابقة يجب ألا يُنظر إليهن كـ«عرائس» إنما كناشطات قادرات على المشاركة في هجمات مستقبلية.
ووجدت الدراسة التي أصدرتها في بروكسل مجموعة «غلوبسك» غير الحكومية، ومقرها سلوفاكيا، بعد تدقيق في بيانات 326 من الجهاديين الأوروبيين الذين أُسروا أو رُحّلوا أو قُتلوا منذ عام 2015، أن العديد من النساء والفتيات ما زلن يمثلن تهديداً كبيراً رغم أنهن أقلية صغيرة بين «المقاتلين الإرهابيين الأجانب». وبين 43 امرأة شملتهن الدراسة «فإن بعضهن خططن لهجوم، ومجنِّدات لمتطرفات، وناشطات في الدعاية، وما يمكن أن يُطلق عليه فعلياً (ضابط لوجستي) لحماية المقاتلين». وأشارت إلى محاولة إحدى الخلايا النسائية تفجير كاتدرائية نوتردام في باريس قبل ثلاث سنوات، والجهود الأخيرة التي بذلتها نساء أسيرات من تنظيم «داعش» لإطلاق حملات تمويل جماعية. وأفاد التقرير: «يتضح أن أكثر من 40 امرأة مدرجة في مجموعة البيانات لَسْنَ مجرد (عرائس)، لأن الدور الذي يلعبنه في الشبكات الإرهابية أكثر تطوراً وتطلباً».
التعليقات مغلقة.