راشد الغنوشي يعلق على فرضية ترشح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي للرئاسية
حلقة وصل_وات
قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إنه لم يبق هنالك وقت لأخذ القرار فيما يتعلق برزنامة الإنتخابات الرئاسية، وإن الحركة ستعلن عن موقفها من هذه المسألة خلال يومين أو ثلاثة، وذلك في تصريح إعلامي عقب إيداعه اليوم الإثنين ملف ترشحه للإنتخابات التشريعية القادمة، على رأس قائمة الحركة بدائرة تونس 1، لدى المقر الفرعي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات (تونس 1).
وأضاف الغنوشي، أن الرزنامة الانتخابية ستناقش اليوم من طرف عدد من الأحزاب السياسية، ليتم مناقشتها غدا الثلاثاء من قبل هذه الأحزاب وهيئة الانتخابات، قائلا “من الواضح وجود تداخل في المواعيد الإنتخابية، والحركة لم تحدد بعد موقفها النهائي من هذا الأمر”.
وصرح بأن مشاركته في الانتخابات التشريعية على رأس قائمة تونس 1 ، تبرهن على إيمانه بأهمية الدور الموكول للبرلمان، باعتبار ان نظام تونس برلماني، قائلا “من المهم جدا مشاركة قادة الأحزاب بأنفسهم في الإستحقاق التشريعي، وقيادة التنافس الانتخابي والمعركة الديمقراطية السلمية بانفسهم، في ظل تواصل السعي الى تكريس العقلية الرئاسوية، التي تركز على السلطات الممنوحة للرئيس وتريد إعادة دستور 1959”.
وأبرز في هذا السياق، ضرورة اعادة الاعتبار للاحزاب وللعمل السياسي وكذلك للبرلمان “الذي أغرق في الترذيل”، على حد قوله، داعيا رؤساء الاحزاب الى قيادة العمل السياسي بأنفسهم وليس بممثليهم فقط، من أجل إعادة الاعتبار لاطراف العملية السياسية من أحزاب وبرلمان.
وأكد في جانب آخر، أن ترشحه للإنتخابات غير منفصل عن الأمر الرئاسي الذي كان أمضاه الرئيس الراحل، والمتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية، قائلا “على طريقه نسير”، مذكرا بأن تونس حققت مكاسب كبيرة في ظل سياسة التوافق التي اقرها الرئيس الفقيد وحركة النهضة والإتحاد العام التونسي للشغل وعديد الأطراف الأخرى، من أجل رسم طريق التحول الديمقراطي السلمي.
وفي تعليقه على ما يتم تداوله بشأن إمكانية ترشح وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي للانتخابات الرئاسية المرتقبة، أفاد الغنوشي بأن الزبيدي “رجل وطني وخدم البلاد ونعتبره صديقا”، مضيفا ان الزبيدي مؤهل لهذا المنصب وعديدون غيره مؤهلون أيضا، لكن الاختيار يبقى بيد الشعب التونسي”، وفق تعبيره.
وأوضح بخصوص المخاوف السياسية المرتبطة بتداعيات وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، أنه لا خوف على تونس ما دام الإرث الاساسي للبلاد هو الديمقراطية ومنع الاقصاء والوحدة الوطنية، قائلا في هذا الصدد “إن من يعتبر نفسه من أتباع الرئيس الفقيد الباجي قايد السبسي ينبغي عليه أن يكون ديمقراطيا، ويعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ودفع التونسيين الى العمل والمبادرة والابتكار”.
يذكر أن نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قال أمس الأحد في تصريح ل (وات)، “إن مجلس الهيئة قد صادق في اجتماعه المنعقد عشية 25 جويلية الجاري، على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها ، وأن رزنامة الانتخابات جاهزة وتمت المصادقة عليها وتم وضعها بناء على الفصل 86 من الدستور، وسيتم نشرها قريبا في الرائد الرسمي للبلاد التونسية”.
وأفاد بأن الاجتماع الذي ستعقده هيئة الانتخابات الثلاثاء القادم مع الأحزاب السياسية، يهدف إلى اطلاعها على الرزنامة الجديدة مفصلة، وتوضيح الاكراهات الدستورية والقانونية التي جعلت الهيئة تختار يوم 15 سبتمبر موعدا لإجراء الأنتخابات الرئاسية المبكرة، مضيفا أن فترة قبول الترشحات ستكون وفق الرزنامة بداية من 2 إلى 9 أوت القادم.
التعليقات مغلقة.