حلقة وصل _ وفاء دعاسة
احتضنت مدينة سوسة ، الخميس ، المؤتمر التأسيسي للمؤسسة المغاربية للتواصل وحوار الثقافات مكتب تونس بحضور وفد ممثل عن مكتب المؤسسة بالرباط و الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش .
و أبرز ممثل المؤسسة المغاربية للتواصل وحوار الثقافات بتونس محمد حسني ، في كلمته الافتتاحية أهداف المؤسسة التي تعمل أساسا على إشعاع الثقافة المغاربية إقليميا ودوليا وتثمينها عبر مجالاتها المتعددة الفنية منها والفكرية واعتماد عنصر الاعتدال والتسامح الذي يميزها من أجل التواصل مع ثقافات الشعوب الأخرى وذلك من خلال تنظيم مهرجانات وندوات وملتقيات داخل المغرب الكبير وخارجه”.
وأشارحسني الى أهمية تركيز المؤسسة عملها على تفعيل الدبلوماسية الموازية بين الدول المغاربية ودول العالم والتنسيق بينها في مجال الهجرة وحقوق المواطنين المغاربيين بالعالم، مبرزا أن ذلك “لن يتأتى دون عقد شراكات مع المؤسسات العمومية والخاصة والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني ذات الاهتمام المشترك”.
كما أكّد على أن الأهداف المسطرة في استراتيجية المؤسسة المغاربية للتواصل وحوار الثقافات ستتبلور من خلال تنظيم عدة مؤتمرات على رأسها المنتدى المغاربي للمال والاعمال بتونس سنة 2020 في خطوة للدفع بعجلة التنمية المغاربية ومتابعة مهارات ريادة الاعمال خصوصا لدى رجال الأعمال الشباب من خلال تجسيد مشاريع تنموية واقتصادية”
و في نفس السياق ، أكّد رئيس المؤسسة عثمان بنطالب أن افتتاح مكتب تونس يعد “باكورة إنجازات هذه المؤسسة”، وتعبيرا عن مدى الإيمان بأهمية البعد المغاربي وضرورة الاستثمار فيه.
وأبرز بنطالب أن فكرة المؤسسة المغاربية “تسعى إلى إحياء بناء الفضاء المغاربي الذي حان الوقت لكي يستثمر في الحاضر والغد”، مشيرا إلى أن “للمؤسسة أهدافا وحدوية تتجاوز كل المثبطات، والتحديات والعراقيل، من خلال الإيمان بقدرة الشعوب على الاتحاد، لافتا الى ضرورة حمل مؤسسات المجتمع المدني للمشعل لدعم العمل الرسمي وإماطة بعض المعوقات عن طريقه، معتبرا أن ما يجمع البلدان المغاربية أكثر وأعمق مما يفرقها.
وتعتبر المؤسسة، التي تأسست سنة 2018 بالمغرب، نتاج الفعاليات و المبادرات الأكاديمية المغاربية من أجل إعادة الروح لاتحاد المغرب الكبير لمجموعة من المنتمين و الغيورين على المنطقة .
و تهدف بالخصوص ،إلى ترسيخ الوحدة المغاربية وتقريب الرؤى داخل المغرب الكبير و توحيد المواقف وتوفير الدعم بأنواعه لكل ما يخدم مصلحة المنطقة وجعلها قادرة على التنافس و الإشعاع الدولي في جميع المجالات.
كما تعمل المؤسسة المغاربية من أجل إشعاع الثقافة المغاربية إقليميا ودوليا، وتثمينها بمختلف أنواعها ومجالاتها، واعتماد عناصر الاعتدال والتسامح التي تتميز بها في التواصل مع ثقافات الشعوب الأخرى.
التعليقات مغلقة.