قمم مكة الثلاث : تحديات بالجمله في مواجهة تهديدات متعاظمة
فريق التحرير: من مكة
في انتظار عقد القمة الإسلامية ليل اليوم الجمعة انهت القمة العربية الطارئة وقبلها القمة الخليجية اجتماعاتها بعد نقاشات اتسمت بالصراحة في مواجهة القضايا المطروحة عليها وأساسا تصاعد التهديد الإيراني لدول الخليج العربي ومخاطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة .
القمتين وجهتا رسائل واضحة وحاسمة تهم اساسا رؤية توحيد الموقف العربي والخليجي في مواجهة تصاعد ما وصفته يالاستفزازات والتهديدات الأمنية والعسكرية التي تقوم بها إيران ضد دول الخليج وكيفية الرد عليها عبر موقف سياسي وإجراءات حازمه تؤكد رفض هذه الاستفزازات والدعوة للقيادة في طهران بالكف عنها وتغليب لغة الحوار والمصالحة.
الملفات الحارقة وخاصة الملف اليمني والتدخل الإيراني لدعم مليشيات الحوثي التي بان بالكاشف حجم تهديدها لأمن واستقرار المنطقة سواء عبر الهجمات الصاروخية التي نفذتها ضد السعودية بشكل خاص ووصل عدد الصواريخ متوسطة المدى التي أطلقت بأكثر من مئتي صاروخ وأكثر من مائة وخمسين هجوم إرهابي بطائرات مسيرة استهدفت مواقع متعددة في المملكة ودولة الإمارات.
القمة ورغم بيانها الحاسم تركت الباب مفتوحا لخفض التصعيد في المنطقة وكلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أوضحت أن خيار العودة للحوار وبعيدا عن أساليب التهديد والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية سيجنب الجميع مخاطر التصعيد ويعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه .
القمم وبياناتها الختامية حاولت أن تلتزم وسطية في رؤيتها للأزمة السياسية وحزما في تعاطيها مع التهديدات العسكرية والأمنية وهو ما أعطى املا بعدم توسع الأزمة وانجرارها لمرحلة التصعيد الخطير في منطقة الخليج العربي.
التعليقات مغلقة.