في أول حديث له بعد سنوات من عزله.. حسني مبارك يكشف عن عواقب “صفقة القرن”
حلقة وصل _ فريق التحرير
أفاد الرئيس المصري السابق حسني مبارك أن ” صفقة القرن ” أو ما يسمونه خطة السلام الأميركية المنتظر طرحها هي تسريبات غير مؤكّدة و هناك مقدمات غير مطمئنة نقل السفارة الأميركية للقدس وإعلان إسرائيل ضم الجولان واعتراف أميركا بذلك ، اضافة الى التوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة.
و أضاف مبارك في حوار حصري له مع موقع الأنباء الكويتي ، أن نتنياهو لا يرغب في حل الدولتين، هو لا يؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام.. هو يريد فصل غزة عن الضفةن مشيرا أنه كان قد حادثه في هذا الموضوع عندما قام بزيارته في أواخر سنة 2010
و اشار الى انه كان قد رفض اقتراح نتينياهومن تمكين الفلسطينيين في غزة ا جزء من الشريط الحدودي في سيناء.
و شدّد على ضرورة أن يبقى العرب جاهزين للتحرك والرد على الطرح الاميركي لما تتضح معالمه بشكل رسمي، معتبرا أن ما يحدث الان يفتقد الى افق سياسي او مشروعات و استثمارات و تعاون
و في تعليق له على الملف الامريكي الايراني و التهديد الايراني على العرب و الخليج ، قال حسني مبارك ” انا لا انكر ان ايران بتسعى للتغلغل في المنطقة وهو ما يهدد الامن القومي العربي، من بعد 2011 تحديدا كل القوى التي لها اطماع في المنطقة استغلت هذا الظرف التاريخي لتحقيق مصالحها”، مشيرا الى أن مصر وقفت مع العراق في حربه ضد ايران، و مع الاشقاء في الخليج ضد اي تهديد ايراني لهم.
و اكّد مبارك انه حاول أن يحسّن العلاقات مع ايران ايام الرئيس خادمي، خلال لقائه به في جنيف، إلا أن المتشددين عندهم عقدوا اي فرصة لتحسين العلاقات، مشيرا الى ان اثناء احداث جانفي 2011 هنا في مصر طلع المرشد الايراني يوم جمعة وبشكل غير مسبوق والقى خطبة باللغة العربية يحرض فيها على الثورة الاسلامية في مصر.
و شدّد على أن اطماع ايران ومساعيهم واضحة، وتهديدهم للخليج لا يمكن السكوت عليه، موضحا أن اطماع اسرائيل أيضا واضحة بالذات في ظل الحكومة الحالية، فلابد من التعامل مع الموضوعين بحيث لا يطغى موضوع منهم على الآخر.
و تابع ” انا قناعتي ان القضية الفلسطينية قد تبدو كامنة بفعل الظروف الاقليمية والدولية الحالية، لكن كما قلت محاولة فرض حلول غير عادلة بسبب اختلال موازين القوى لن تجعل اي سلام او تعاون دائم بل قد تنفجر الاوضاع في اي وقت.”.
التعليقات مغلقة.