مدينة أفغانية “نائية” تنقذ ليبيا من “فخ داعش”
حلقة وصل
حسم أكثر من خبير أمني واستخباري خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية الجدل بشأن المكان الذي آوى إليه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، الذي أطل في تسجيل مرئي خلافا لتقارير دولية سابقة زعمت عن مقتله وإصابته، إذ ظهر البغدادي الذي أعلن نفسه “خليفة للمسلمين” من جانب واحد في جوان عام 2014 قبل أسبوعين على طريقة زعيم تنظيم القاعدة في “تسجيلاته الأخيرة”، وهو يعتمر غطاءً للرأس ويضع إلى جانبه سلاحا رشاشا، فيما اجتهدت أجهزة استخبارات دولية لمعرفة المكان الذي تحدث منه البغدادي، الذي بدا نائياً.
ويقول خبراء أمنيون إن البغدادي ربما صوّر تسجيله المرئي في منطقة صحراوية “نائية وبعيدة”، ويُعْتقد أنها مدينة خراسان في أفغانستان، وهي المدينة الأفغانية التي أصبحت في السنوات القليلة الماضية مأوى ثابتا للمتشددين الفارين من ساحات المواجهات في قارتي آسيا وأفريقيا، الأمر الذي يبعد ليبيا عن “شبح البغدادي” الذي راجت تقارير سابقة عن احتمالية أن يكون زعيم تنظيم داعش قد صوّر تسجيله المرئي من إحدى المدن الليبية، الأمر الذي أثار تكهنات بأن البغدادي يريد أن ينقل معركته إلى ليبيا، في ظل تحذيرات دولية سابقة ومتكررة من أن ليبيا يمكن أن تتحول إلى ملاذ للتنظيم بسبب الانقسامات السياسية.
وبحسب الخبراء الأمنيين فإن بعض المناطق الرخوة أمنياً يمكن أن تكون فعلا ملاذا للتنظيم وللمئات من العناصر الفارة من سوريا والعراق، لكنها حتى الآن لا تبدو هدفا للبغدادي للانتقال إليها، فيما قال منتقدون للتقديرات الاستخبارية والأمنية الحديثة إن خراسان منطقة “صعبة وبعيدة” لانتقال البغدادي إليها في ظل الملاحقة الدولية له، وهو تقدير يُبقي احتمال انتقال البغدادي إلى ليبيا قائماً.
المصدر : قناة 218
التعليقات مغلقة.