conto erotico

ما أحوجنا إلى التربية الجنسية

 

بقلم : ياسمين كنيس

في الفترة الماضية صدر بيان عن وزارة التربية بأنه قد تم طرح مسألة ادراج التربية الجنسية بالمدارس الابتدائية و الإعدادية و يحتمل ان يشرع في تطبيقه . الحقيقة أنني استبشرت خيرا بهذا الخبر فَرغم التفطن لضرورة هذه الخطوة مؤخرا إلا أنها تعد تقدما ملحوظا . لكن ما راعني ما لقاه هذا القرار من تعليقات ساخرة ساذجة من معظم الشباب ، فتراهم يدعون أننا لسنا بأهل لإرساء مثل هذه الثقافة في مجتمعنا ، و أننا ندعو الناشئة للشذوذ و أن مؤسساتنا التربوية ستُبث بها الاباحية و يكتسحها الانحراف .

كان هول صدمتي مما تخزنه عقول شبابنا اليوم من أفكار خاطئة و أحكام مسبقة منطلقا أشرع من خلاله في التوعية بهذه الخطوة علني أتمكن من إيصال رسالة هادفة . بادئ ذي بدء إنَّ المعرفة حق الجميع ، و التربية الجنسية هي وجه من أوجه المعرفة التي من حق الطفل أن ينهل منها ما يناسب سنه فهي تهدف الى تطوير و تعزيز قدراته لأخذ اختيارات واعية ، صحية ، سليمة في إطار حياته الجنسية ، فيزاح الإبهام عن المُجرَّدات و تتضح المسائل في نظره ، فيكتسب الطفل اتجاها عقليا صالحا إزاء المسائل الجنسية و التناسلية.

و لعل البعض يجهل أن هذا الحق قد ضمنته نصوص و مواثيق دولية كإعلان حقوق الطفل من قبل منظمة الأمم المتحدة . و بدعوتنا الى النظر في هذه المسألة و العمل على هذا المشروع بدقة و رصانة حرصا على ان يلائم محتواه مختلف الفئات العمرية أرجو ان نواجه المسألة بوعي و عقلانية تجنبا لكل فهم سطحي منحرف و ما قد يفرزه من سلبيات. فأولا يجب أن نعي أن الانسان و خاصة الطفل شغوف بحب الاطلاع و الاستكشاف، فهي فطرة تميزه دون غيره و تدفعه إلى الغوص في الأعماق و الابحار في عوالم المبهمات، طافقا رحلة بحثه عن الاجوبة و البراهين التي لها القدرة على اشفاء غليل تساؤلاته وإرواء ظمأه المعرفي . فمنذ نعومة أظافره يبدأ الطفل في ملاحظة الاختلاف ، ثم تراه يطرح تساؤلات عن بنية جسده و من ثم عن وظائف أعضائه على اختلافها فتراه يعين فرضيات و يدرس احتمالات علّها تؤدي به إلى الطريق الصحيح .

و من المؤسف حقا أنَّ هذه التساؤلات البريئة و التدخلات الطريفة لا يتم تقبلها برحابة صدر و تفسير منطقي من قبل المربي ، بل على العكس تماما ففي أغلب عائلاتنا كلنا نعلم ما يواجهه الطفل لمثل هذه التساؤلات من ضروب نهر و زجر و وعيدٍ بعقابٍ أليم ل”قلة حيائه” ، لتشرع محاضرة في الأخلاق فمحاكمة تجعل من الطفل متهما تراه يتخبط متسائلا عن أي ذنب اقترف و أي من الكبائر افتعل . فشئنا أم أبينا نحن اليوم محاصرين بمنظومة قيمية شائكة ترفض كلّ “لا” و “كيف” و “لماذا” عساها أن تعرقل مسار الأمور و تكفر بتعاليم المجتمع فالدين كما تدعي الأغلبية ( و ما كان هذا الترتيب عشوائيا بل إنني عمدت أن أقدم سلطة المجتمع على سلطة الدين حتى تتضح لنا صورة مجتمعاتنا التي لازالت تقدِّس الموروثات جاعلة لها حرمة تحظر على أي كان المساس بها متناسية التعاليم الدينية التي جعلت دستورا ينظم حياتنا و علاقاتنا خير تنظيم ).

اما الان فقد حان الآوان لنتجرد من عباءة العاهات و التقاليد التي ما فتأت تعيقنا و تقهقر خطواتنا و نستعيض عنها بعقلٍ وهبه الله لنا لإعماله و توظيفه كخير أداة معرفة . فبالله عليك خمن معي لولهة , أخير لك أن تطلع طفلك عن أمورٍ يجهلها و تكون له سندا معنويا فتمنحه جرعة من النصائح السليمة الرصينة فتتيسر له الأمور و يستعين بك عند الحرج ، أم عساك تحبذ بصد تدخلاته و رفض تساؤلاته أن ينتهج لجمع معلوماته مسلكا مغايرا لا تعي عنه شيئا ، مسلك متوارٍ عن الأنظار تجهل ما يظم من أفراد لهم الشأن في العبث بأفكار طفلك و زعزعة إيمانه و بث الجهل و الانحطاط و نشر سمومهم في كيانه الضعيف ، فما هو بصغيرك الفضولي الذي عهدته و ألفته . و الان اجب بصدق , أتراك أوفيت بوعدك لتعليمه و تربيته و حمايته من كل مكروه ؟ أم أنت راضٍ و مرتاح البال لأنّ صغيرك الفضولي ما عاد يعكر صفوك بأسئلته السخيفة المحرجة ؟ أم علَّك ظننت أنه تناسى المسألة و وجد فيما يشغل باله ؟ لا يا عزيزي الولي ، عليك أن تتيقن أن مجرد رفضنا للتحدث في المسائل الجنسية لا يعني أنها ستظل مسألة منسية و تتلاشى مع مرور الوقت ، بل أن محاولات الصدِّ هذه ستتراكم رويدا رويدا ، يصاحبها الوعيد و النهر حتى تحدث خللا نفسيا للطفل منذ صغره فتراه كالريشة في مهب الريح لا حول و لا قوة له أمام سلطة الولي فلا هو بعاص للأوامر و لا بمتخلٍّ عن حقه في المعرفة ، فينشأ الطفل في جو من التناقض يولد له عقدا و إضطرابات ، و يمر الوقت وهو لا يزال على أملٍ من إيجاد الأجوبة المناسبة.

ومع تشديد الحصار الأبوي تراه مُجبرا على الالتجاء لمصدر معرفة مغايرٍ و تبوء محاولاته بالفشل فحتى من ادعى النصح و الإرشاد تراه نحت في مخيلته مفاهيم خاطئة و ترى المسكين يسلم لادعاءاته و يقنع بنصائحه في حين ينعم أوليائه بالتملص من المسؤولية . فما على الأولياء فعله لا البحث عن حل وقتي يوفر عليهم عناء التفسير بل عليهم الاستناد لحل جذري يكونون من خلاله خير منبع للعلم و مصدر للإجابة المرضية فما العائلة الا بالمدرسة الأم للطفل من خلالها يقوم فهمه و يزود بالخبرة, و ما عليها الا تيسير طرق المعرفة له و بالتالي فان مسالة الجنس هذه التي افرطنا في احاطتها بحواجز ما فتات تعرقلنا و تسلبنا حقنا في التعبير لا بد ان تطرح في مناخ عائلي و تناقش بكل حرية.

 

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/