conto erotico

و سقطت نجومنا في القاع

 

بقلم : حنان عباسي

الرحلة بين البرامج الفنية التونسية خاصة تلك التي تؤثث برمجة القنوات الخاصة ، أصبحت رحلة شاقة على الذوق و مرهقة للسمع و البصر على حد سواء . و نحن في آنتظار إطلالة هذا الاسم أو ذاك لنسمع من أغانيه ما لذ و طاب أو ليحدثنا في تفاصيل عمله الأخير ، نصطدم بمُنشط يُلوّث جهله بكل آداب اللياقة في آستقبال ضيفه ذاك الأستوديو المعطّر بأجمل الفتيان و الفتيات كلوحة بشرية هدفها تغيير وجهة آهتمامنا، فيقدّم نجمه مقدمة باهتة في جمل ركيكة و مستهلكة ، ثم يتحول ببلادة إلى أسئلة غبية تمر مرار الكرام بمنتوج الضيف الفني قديمه أو جديده . و هكذا سريعا نجده يبحث في مسائله الشخصية و أدق تفاصيل حياته بفضول أعرابي أرعن لا يتوقف عن إلحاحه حتى يجيبه مهما تمنع و أعرض عن الإجابة.

فجأة ينتقل بقفزة كنغورية كأنه بين غابات أستراليا لخصام الضيف مع زميله فلان أو ما قالته فلانة عنه حتى يحثه على أن يخرج عن وقاره و صمته فيرد ردا شرسا تندلع معه شرارة حرب تلاسنية يحمى وطيسها بالوقود الذي تصبه عليها تلك القنوات نفسها . و نحن في فرجة دائمة لا نكاد نستوعب شيئا تنتقل بنا المشاهد من أستوديو تلفزي إلى حلبة ملاكمة بين خصمين ، فننسى تاريخا زانته الإنجازات و لا نذكر لهذا أغانيه الجميلة و لا نعرف أن لذاك أرشيفا من الإبداع و التميز . نقع مرة تلو مرة في فخ سخيف أجاد هؤلاء وضعه لنا بحرفية عالية و ذكاء إبليسي .

لقد أصبح المجتمع التونسي مدمنا لهذه السخافة ، يتفرّج فيها ليلا ليقضي غده في شتم و سب و تقريع ، سلّم التونسيون أمر آذانهم لآلة التوزيع الموسيقي المستحدثة من البشاعة و سوء الأخلاق ، حتى أصبحوا لا يُفرّقون بين النجوم في عُلوِّ قيمتها و بين شظايا القصدير التي تتناثر في قاع القمامة.

نحن الذين ترعرعنا في حضن الفن الراقي و أقرؤونا احترام الفنان و تعظيم وجوده ، نحن ذاك الجيل الذي لم يكن يهتم كثيرا لتفاصيل حياة الفنانين بإيلائها أكثر من حجمها و تهويلها حتى تطغى على روعة ما يقدمون من إبداعات ، نحن ذات الجيل الذي وجد نفسه اليوم وجها لوجه مع نجوم كنا نكن لها تبجيلا خاصا ، تصبح سلاحا فتاكا بين أيدي هؤلاء المرتزقة ليقتلوا به كل ما تبقى من جميل في حفل ذكراهم . كيف لنا أن نحترم ممثلة تنزل من علياء المجد لساحة الرقص بين المراهقين فقط لتُثبت أنها تمتلك قدرات فذة كراقصة ؟؟ أيُّ جلال ستكسبه من الظهور في برنامج لا يفعل غير جلدك بسياط المهانة لغاية تقزيمك و تحويلك لأراجوز آدمي مهمته مدفوعة الأجر إضحاك الجمهور بأي طريقة ؟؟ عن أي مباديء ستُحدثنا بعد أن أوكلت رصيد عمرك من الإجادة و الإتقان لعبثِ شياطين صغار لم يُتقنوا حتى فن الوسوسة ؟؟ تحية إكبار لصانعي المهازل على أرقى مستويات البشاعة ، تحية لهم صادقة لأنهم نجحوا في تطوير القاع و إنزال النجوم إليه ، حيث فشل الكثيرون في رفع بعض قطع الألماس النادرة إلى أعلى و لو قليلا .

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/