الغنوشي : لا طموح لي بالرئاسة
حلقة وصل _ فريق التحرير
أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن لا طموح له بالرئاسة، وأنه صرح بذلك علنا منذ شهرين، مضيفا أن السياسة لا تحكم بالطموح بل بالمصالح، وأن “الحسابات السياسية اليوم لا ترجح ترشيح رئيس ينتمي للنهضة أو للتيار الإسلامي عموما.. كما أن هذا الأمر سيتم حسمه داخل الحزب وليس بقرار الغنوشي وحده”.
و أضاف الغنوشي في حوار له مع موقع عربي 21 أن التوافق هو الأصلح للبلاد وهو ما يرجح ضرورة أن يكون الرئيس القادم توافقيا.
و عن لقائه مع رئيس الهيئة السياسية لحزب نداء تونس ونجل الرئيس “حافظ السبسي” قبل أيام ، قال راشد الغنوشي عن تفاصيل لقائه الجديد إنه يهدف لإعادة التواصل والتفاهمات مع الرئيس وحزبه، لأنه يعتبر “نداء تونس” طرفا أصيلا في المشهد السياسي والنهضة متمسكة بدوره في التوافق.
و و في تعليقه عن اتهامات بعض التيارات لحزبه بالخداع وعدم تبني الديمقراطية والمواطنة بشكل حقيقي وإنما كمحاولة لتجاوز الضغوط التي تواجهها في الوقت الراهن ، قال “من يتهموننا بهذا انتقلوا مباشرة من ديكتاتورية البروليتاريا إلى احتكار الديمقراطية دون أن يقدموا ورقة نقد واحدة لتاريخ تيارهم الديكتاتوري، ودون أن يقدموا ورقة تأسيسية واحدة لتحولهم للديمقراطية وكأنهم آباؤها وتناقلوها أبا عن جد!”.
وتابع: “لم يقدم هذا التيار نقدا ذاتيا لتجاربهم العالمية والعربية الديكتاتورية ولا نظّروا لكيفية الجمع بين الديمقراطية والماركسية ولم يجيبوا على السؤال التأسيسي: كيف ستنبت الديمقراطية في أرضية ماركسية”.
وأضاف الغنوشي أن حركته بالمقابل أعلنت نفسها حزبا ديمقراطيا منذ جوان 1981، وقدمت منذ ذلك الوقت كثيرا من أوراق النقد الذاتي والأوراق التأسيسية في كيفية الجمع بين الديمقراطية وبين الإسلام.
وقيّم رئيس حركة النهضة، ما أسماه ب’الإسلام الديمقراطي’ المُشخّص في النهضة، قائلا انها تجرية ناجحة ، مشيرا الى وجود الاسلام السياسي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها من المسميات الحديثة ،وفق قوله .
وتابع المتحدّث، “بالنسبة للنهضة الإسلام الديمقراطي يكتسب أهميته من تركيزه على قيمة الحرية، وهو يعني بالأساس تنظيم الحرية، حيث أن الشورى هي حرية لم يتم تنظيمها بآليات وقوانين وبقيت قيمة عامة، بينما يهدف الإسلام الديمقراطي لتنظيم الحرية، وهو بالتالي إسلام الحرية المنظمة”،بحسب كلامه.
وشدد الغنوشي ، على ان النهضة ابتعدت عن تسمية الإسلام السياسي لان ذلك ارتبط بالحركات الإرهابية التي خطفت التسمية وتبنّتها، لتتوجّه حركته ل”الاسلام الديمقراطي ” للابتعاد عن الخلط بحركات أخرى تتبنى العنف والتعصّب والتشدّد وصُنّفت عالميا من ضمن حركات الاسلام السياسي.
التعليقات مغلقة.