حلقة وصل ـ وفاء دعاسة
كشف سفيان شريوط مدير الدورة 40 لمهرجان القصور بتطاوين عن برمجة العامة لهذه الدورة مؤكدا أنه سيتم التركيز على البعد الثقافي و التراثي للجهة مع الحفاظ على الفقرات القارة و خاصة سهرات الشعر الشعبي و سباقات الخيول ، كما يتضمن البرنامج جملة من العروض الفنية أبرزها سهرة للفنانة يسرى محنوش و سهرة مع الشاعر المصري هشام الجخ الى جانب سهرة شبابية .
و أكد شريوط خلال الندوة الصحفية المنتظمة اليوم الثلاثاء 12 مارس 2019 ، على اصرار الهيئة المديرة للمهرجان هذه السنة على دعم الجانب التنموي في الجهة و ذلك من خلال برمجة ندوة فكرية حول “التراث اللامادي للقصر” بحضور مختصين من دول مغاربية و عربية و ، كما أكد على ضرورة خلق حركية و حسن استقبال ضيوف المهرجان .
و لم يخفي مدير مهرجان القصور مخاوفه من المصاعب التي رافقت الهيئة خلال تحضير فقرات هذه الدورة و التي كانت مادية بالأساس ، مشيرا الى ان ميزانية الدورة لم تحدد الى اليوم في انتظار وعود وزارة السياحة و عدد من المستثمرين بالجهة، مضيفا أنه حان الوقت للعمل و لتفكير في حلول جدية من اجل خلق موارد قارة و خاصة بالمهرجان .
الاختتام سيكون مع “ملحمة عطر القصر ” يوم السبت 23 مارس, وهي ملحمة سيناريو وحوار حاتم الغرياني ومن اخراج عبد الكريم صويد و بمشاركة عدد من الوجوه المسرحية المعروفة علئ غرار صالح الجدي سناء حافظ كامل الحداد ولطفي الناجح, مع ظهور تكريمي للممثل القدير حسن محنوش.
العمل هو اوبيريت موسيقية ملحمية مشهدية ستعتمد على تقنيات فرجوية جديدة كالوريغرافيا مصحوبة بقراءات شعرية كتبت للغرض مع مصاحبة موسيقية أو أداء صوتي ، و هو محاولة لاحياء الذاكرة الثقافية التراثية البدوية بشكل ملحمي منظم ومستحدث مسرحيا وموسيقيا يمكن التفاعل معه ، يمزج بين الغنائي والحوار الشعري اللفظي ة يصور تاريخ سكان وأصحاب القصور الصحراوية بالبلاد لتكشف سحرا لقصور الصحراء والحياة فيها قديما وأهازيج البدو وكل الانماط التعبيرية الموسيقية
و أعلن حاتم الغرياني خلال الندوة الصحفية اليوم ، ان الملحمة تتناول اشكالية نقص الماء في ارض القصور وما لها من انعكاسات على ايقاع الحياة اليومية والمظاهر العامة للمعاملات بين الاهالي حيث ترتبط المواعيد الهامة للقبيلة بموعد الصابة وكمية الامطار التي تهطل بالمنطقة والمناطق المجاورة، مضيف ” وفي قبيلتنا الرمز لهذه الملحمة الغنائية والشعرية كابدت ثلاث سنوات شحيحة في الامطار وبذلك تأجلت كل مواعيد الزواج لبنات وشبان القبيلة وبالتالي نعيش معهم الم الانتظار وحالة الذعر من تواصل الجفاف الى ان يبشر اهلها بهطول المطر في مكان قريب منهم فنلحظ البشر والفرحة على الوجوه وتنطلق الاستعدادات للحرث والزرع وإعداد القصر لتقبل خزين الصابة.”
التعليقات مغلقة.