conto erotico

تلك الفوضى… أنا !

 


زينب هدّاجي

منذ طفولتي المبكّرة تعرضتُ إلى تنمّر الأطفال في المدرسة والحيّ بسبب نحافتي وشعري المجعّد خاصة
كان يوم الأحد أسوأ أيام الأسبوع بالنسبة لي: يوم الإستحمام !

منذ الصباح، تقوم أمي بدلك بدني وغسل شعري ثم لا تصففه وتتركه منفوشا حتى يجفّ وتتصنع لي الظفائر في المساء. كنت أذهب إلى الشارع للعب مع الأطفال الذين لا يكفون عن السخرية مني وأنا أخفي غيضي ودموعي تحت شعري الذي كان مظلة سيئة الصنع. ذات يوم عمد أحد الصبية إلى وضع حفنة رمل على رأسي بعد الاستحمام مباشرة ثم انفجر الجميع ضحكا… أذكر تسمرت في مكاني ولم أعرف هل أعود إلى البيت لتعاقبني أمي أم أبقى هناك و أتحمل ضحكات الأطفال التي تركل مسامعي بعنف… بكيت طويلا تحت سور الحديقة العموميّة وعدت عند الغروب إلى البيت واخبرت أمي بما حصل وانا مستعدة للعقاب… وعندما همت بوضع يدها على كتفي انفجرت باكية فاحتضنتني بقوة وقالت لا بأس سنغسله مرة أخرى…

في سن المراهقة تواصل الأمر، تغيرت سنحة صديقاتي وبرزت معالم أنوثتهن ولم يحصل ذلك معي. بقيت نحيلة وذات شعر مجعّد “صوماليّة” كما يدعونني في الحيّ. كان الأمر يقلق والدايا أكثر مما يقلقني فقد اكتشفت وقتها عالم الكتب والمطالعة التي بدأت تجيب على الكثير من أسئلتي: ما الجمال؟ ما العنف؟ ما هو الدين؟ هل أنا مختلفة؟

استعضت عن البكاء بالكتابة وصار العالم أرحب بكثير من قريتي التي لا يعرف فيها الجميع معايير للجمال غير البدانة والشعر الطويل الناعم… رفضت ان أتوجه إلى شعبة العلوم رغم استدعاء المدير لولي أمري واستنكاره لذلك لأنني تلميذة متفوقة ورغم توجه كل صديقاتي إليها…خفتت تلك الأصوات التي تقصفني بالشتائم مع مرور الوقت… كلما تقدمت في الطريق، التي أحفرها يوميا بأصابعي، كلما تلاشت تلك الأشباح التي تستهجن شكلي ووجودي أصلا…

في كليّة الحقوق أيضا سخر مني زملائي لأنني أكتب الشعر والقصص فذلك لا يستقيم لأنني طالبة قانون يجب أن تكتم مشاعرها حتى تؤدي واجبها بصرامة. استهجنوا أيضا أن أكون فتاة جنوبيّة “متحرّرة” في رأيها وفي ذلك إنكار لهويتي وجذوري حسب رأيهم…

في معهد الصّحافة لم يَفهم أعضاء لجنة القَبول في الماجستار لماذا جئت من القانون إلى الصّحافة والإعلام وكذلك الكثير من زملائي في الدّراسة …
خلال هذه الرّحلة لم أتوقف كثيرا لأجيبهم، كنت أختبر في كل مرة قدرتي على أن أكون “أنا” وكذلك قدرتي على التّجاوز وعدم الرد على الشتائم بالشتائم !
____
الصورة: الشامة التي ورثتها عن جدتي لأبي ولم ترثها كل حفيداتها وبناتها. بعدسة ابراهيم ڨديش

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/