قالت مباركة عواينية النائب عن الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب، ان الكشف عن التنظيم السرّي لحركة النهضة ضرورة لمعرفة من يقف وراء الاغتيالات السياسية التي عاشتها تونس .
وأضافت عواينية، خلال مداخلة لها بمجلس نواب الشعب خصصت لمساءلة 4 وزراء بخصوص المدرسة القرانية بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد، ان حكومة يوسف الشاهد مورطة في الجهاز السرّي وتتسر على المجرمين والقتلة واصفة إياها ب”شاهد زور”.
و تابعت موجّهة كلامها الى وزير الداخلية هشام الفوراتي “سيدي الوزير مازال الدم المسفوح حارا وسيبقى حتى كشف حقيقة الاغتيالات السياسية وملف التنظيم السري… وملف الكشف عن هذا التنظيم يتقدّم -ليس بفضلكم- ولن يعود إلى الوراء رغم أن رئيس وأعضاء الحكومة الحالية شهود زور في هذه القضية”.
وأكدت مباركة عواينية، ان الاستحقاقات والحسابات السياسية جعلت الجميع يتلوّنون ويتراجعون عن مبادئهم ووعودهم، مشيرة الى ان ملف الاغتيالات هو”المفتاح لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من البلاد ” .
وشدّدت على “تواصل مسار الكشف عن الحقيقة رغم تنكر الجميع وخيانة من أقسم بعهده على كشف المجرمين وفرض العدالة”، مضيفة “الاستحقاقات والحسابات السياسية جعلت الجميع يكذب ويتراجع عن مبادئه… اذا قررتم مواجهة الارهاب واجتثاثه من جذوره فان ام المفاتيح هو ملف الاغتيالات السياسية … ورئيس الحكومة يوسف الشاهد يعلم لكنه في هذه الملفات يبتلع لسانه ورئيس الجمهورية يعلم من قتل محمد البراهمي ومن قتل شكري بلعيد ومن سفّر شبابنا إلى بؤر التوتر”.
ومن جهة أخرى عبرت النائب عن استغرابها من اندهاش الحكومة في علاقة بمدرسة “تعشيش الارهاب وتفريخه في الرقاب”، موضّحة أنّ هذه المدارس ليست سرية وأنها تشتغل في العلن وتتحصل على تراخيص من الدولة.
كما اعتبرت أن ما أسمتها بـ”دهشة الحكومة” ضرب من ضروب الخزعبلات للتهرّب من المسؤولية، مؤكدة أن الحكومة والولاة والمعتمدون والعمد والقيادات الأمنية الجهوية على علم بهذه المدرسة وغيرها من المدارس المنتشرة في أنحاء البلاد.
التعليقات مغلقة.