وزارة الداخلية تكشف تفاصيل جديدة حول قضية المدرسة القرآنية بالرقاب
أكدت وزارة الداخلية ، انه تمّ الاحتفاظ بصاحب المدرسة القرآنية بمعتمدية الرقاب التابعة لولاية سيدي بوزيد بتهمة “الاتّجار بالأشخاص بالاستغلال الاقتصادي للأطفال والاعتداء بالعنف عليهم” ومن أجل “الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي” وانه تم الاحتفاظ بإمرأة تبلغ من العمر 26 سنة قالت الدّاخلية إنّها اعترفت بزواجها من المعني على خلاف الصيغ القانونية.
وأفادت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم الأحد 3 فيفري 2019 أنّ النيابة العمومية أذنت بإيواء الأطفال بأحد المراكز المندمجة للشباب والطفولة وانها مكنتهم من الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة ناقلة عن طبيب الصحة العمومية تأكيده إصابة البعض منهم بعدة أمراض كضيق التنفس و”الجرب” و”القمل”.
ولفتت الى ان الوحدات الأمنية المختصة تحوّلت رفقة المندوب العام لحماية الطفولة و5 أخصائيين نفسيين إلى المكان و انه تم العثور هناك على 42 طفلا (تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة) و27 بالغا (تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة) مؤكّدة انه تبيّن أنّهم “يُقيمون اختلاطا بنفس المبيت في ظروف لا تستجيب لأدنى شروط الصحة والنظافة والسلامة وجميعهم منقطعون عن الدراسة”.
و شدّدت على انه تبين تعرّضهم للعنف وسوء المعاملة وانه تمّ استغلالهم في مجال العمل الفلاحي وأشغال البناء وأنه يتم تلقينهم أفكارا وممارسات وصفها بيان الوزارة بالمتشددة.
من جهته أكد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد والناطق الرسمي بها اليوم الأحد 3 فيفري 2019 ان النيابة العمومية بسيدي بوزيد تعهدت بشكاية قال أن مندوب حماية الطفولة بالجهة قدمها وان النيابة أذنت بمقتضاها بفتح بحث بناء على وجود شبهة استغلال أطفال موجودين بإحدى المدارس القرآنية بمدينة الرقاب.
و أوضح وكيل الجمهورية ، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن البحث في الموضوع عهد للإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني (العاصمة) وان قاضي الأسرة اتخذ بعض التدابير الاحترازية تتعلق بعرض الأطفال على مختصين نفسيين واجتماعيين وأطباء شرعيين حماية لسلامتهم البدنية والنفسية وتحقيقا لمصلحة الأطفال الفضلى.
ويشار ان وزارة المرأة كانت قد ذكرت أنه تمت ملاحظة عدد من التجاوزات في المدرسة التي من شأنها أن تمثل مصدر تهديد مباشر على السلامة المادية والمعنوية للأطفال الموجودين بهذا الفضاء من بينها الانقطاع المدرسي، وسوء المعاملة والاحتجاز، والاستغلال الاقتصادي وزرع أفكار التعصب والكراهية بالإضافة إلى ظروف إقامة سيّئة للغاية، وهو ما يؤشر على وجود شبهات حول الإتجار بالبشر.
التعليقات مغلقة.