للاشتباه في انتمائه لداعش .. محكمة ألمانية ترفض عودة تونسي إلى ألمانيا مرة أخرى
قضت محكمة ألمانية أمس الأربعاء بعدم إعادة سامي العيدودي المشتبه بأنه كان الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن إلى ألمانيا ، مرة أخرى بعد ترحيله إلى تونس في جويلية الماضي قائلة إنها لم تعد تعتقد بأن الرجل يواجه التعذيب ،مؤكدّة أنه لم “يتعرض للتعذيب أو تنتهك حقوقه الإنسانية منذ ترحيله إلى تونس”.
وأضافت المحكمة أن ألمانيا تلقت تأكيدات يُعتدّ بها على أعلى المستويات السياسية والدبلوماسية بحماية العيدودي من التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وكان القضاء التونسي قد أعلن على لسان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي أن تونس لن تقبل بإعادة العيدودي إلى ألمانيا بما أنه لا يزال على ذمة التحقيق وممنوع من السفر بعد قرار إبقائه في حالة سراح .
قدم العيدودي سنة 2007 طلبًا للجوء السياسي في ألمانيا متعلًلا أن استدعاءه إلى المحكمة كشاهد في قضية “خلية التوحيد” في ديسلدورف وما شاب المحاكمة من اعتراف الأردني شادي عبد الله الذي أفاد أنه كان بصحبة التونسي في أحد معسكرات القاعدة في أفغانستان، قد يعرض حياته إلى الخطر في تونس ولكن رفضت السلطات الألمانية في شهر سبتمبر 2007 طلبه للجوء السياسي.
و دعا وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في ماي الماضي إلى ترحيل العيدودي واتهمه بأنه إسلامي متشدد كان يعمل ذات يوم حارساً شخصياً لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، ودأب العيدودي على نفي هذه الاتهامات.
التعليقات مغلقة.