conto erotico

ما بمثل هذه الأيادي سنبني المستقبل …

بقلم : رشيد الكرّاي

في تصريح لنشرة أخبار القناة الوطنية مؤخرا صدمني كلام وزيرة الطاقة والمناجم وهي تعبّر عن أسفها وتحصي وتعدّد الخسائر اليومية التي تتكبّدها الدولة والمجموعة الوطنية بسبب الإضرابات والاعتصامات وما انجرّ عنها من تعطّل العمل والإنتاج بكل مواقع الفسفاط في مدن الحوض المنجمي وانعكاسات ذلك على كل المؤسسات العمومية المرتبطة بإنتاجه . حديث لخّص حالة الضّعف والخوف والهوان الذي بات يخيّم على عقل من هو بيده القرار وما يستبطنه من حثّ على التطاول على الدولة وهيبتها وقوانينها .

لم تتحدّث الوزيرة عن دور الحكومة وواجباتها في وقف هذه المهزلة المتواصلة منذ الثورة سواء بإرضاء جميع المحتجّين وهو أمر من باب المستحيل بالنّظر للكمّ الهائل من الانتدابات غير المجدية التي أثقلت شركة فسفاط قفصة والشركات المتفرّعة عنها ، أو بإعطاء الإذن للسلط العمومية لإيقاف النزيف وتنفيذ القانون على المارقين والعابثين بمصالح الدولة وتأمين مواقع إنتاج الفسفاط ونقله وتسويقه .

حديث السيدة الوزيرة ومن ورائها رئيس حكومتها ذكّرتني بتلك القولة الشهيرة للزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر “الخائفون لا يصنعون الحرية ، والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء” . هذه الكلمات المأثورة التى تعد جزءً من التاريخ ، ليس فقط تاريخ مصر بل تاريخ العالم كله ، تأكد أنّه لا يمكن أن تبني أياد مرتعشة أوطانا قوية تستطيع أن تخوض غمار تحديات العصر التى تحيط بنا .

فإذا أردنا المضي فى بناء ذواتنا لكي نكون على استعداد لبناء وطننا ، علينا أن نعمل بإخلاص كلٌ من موقعه ومسؤوليته فللوطن حقٌّ كبيرٌ على أبنائه ، ومن ينتسبون إليه ، ولا يكون أداء هذا الحق بكثرة التغنّى به ، أو كتابة الأشعار، أو إطلاق الشعارات في المنابر الإعلامية ، أو وضع الملصقات الوطنيّة فى كل مكان ، بل يكون ذلك بالحفاظ عليه ، والعمل لأجل رفعته ، ورفعة الآخرين ممن يتقاسم الإنسان معهم الهواء والماء والتّراب . بناء الوطن ينطلق أساسا من بناء الإنسان لذاته ، ولنفسه أولا ، فكلما قوي الفرد قويت الجماعة ، وقوي المجتمع ، وبالتالي قوي الوطن ، وهذا هو سرُّ نهوض الدول والأمم القويّة التى استطاعت بناء الأفراد حتى صاروا قادرين على بناء أوطانهم في كنف النظام وعلوية القانون

الوطن يحتاج منّا الكثير ، يحتاج منّا إلى عمل جاد ، بما في ذلك جدّية تنفيذ القانون على المارقين والعابثين بالصالح العام ، فالمستقبل لن تبنيه الأيادي المرتعشة ، والرقي والتقدم فى أيّة بقعة من بقاع العالم وفي أي مجال من مجالات الحياة الانسانيّة ، ماضيا وحاضرا ، لا يكون بناؤهما إلاّ على يد نخبة من المخلصين يؤمنون بضرورة تقديم كلّ ما بوسعهم ، وبأقصى جهدهم ، كلّ حسب اختصاصه وموقعه ، في كنف القانون وعلويته ومقتضيات الصالح العام ، مستحثين جهودهم البناءة لخدمة الآخرين وإسعادهم ، ومن أجل بناء أوطانهم وتعميرها.

الدول لا تبنى بغير العمل الجاد ، والعمل أمر شاق يحتاج إلى عزيمة قوية وسواعد فتية ، وأناس مؤمنين بأوطانهم وبالحزم والصرامة في نفاذ القوانين على الجميع دون استثناء ، كما أن الأوطان لا تُبنى بالكلام ولا بالشعارات ولا بالأنانية ، فعوامل القوة هي في عمق الانتماء للوطن والإيمان به والعمل لأجله ، وفى سواعد شبابه وخبرة كهوله وشيوخه، والتكامل بين جميع أبنائه.

والنجاح فى بناء وطن قوي لا يتحقق إلا بالإصرار، وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور، وعدم الاستسلام للفشل أو اليأس والإحباط ، وليس عيبا أن تسقط ، ولكن العيب أن تركن إلى السقوط . أما الإصرار فيمكن تلخيصه فى مواصلة الجهد والعمل الدائم لتحقيق هدف ما، دون الاستسلام حتى يتحقق النجاح.

علينا أن نتذكّر جميعا أن الوطن ينتظر منّا حكّاما ومحكومين الكثير ولن تتحقق إرادتنا إلا بأيدينا فبناء الوطن مسئولية الجميع ، فالوطن غال والحفاظ عليه واجب مقدس ليبقى وطنا آمنا ومستقرا ، ننعم برخائه ونهنأ باستقراره ونسعد بمكتسباته وإنجازاته ، فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه …

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/