conto erotico

رأسان منفجران يتصارعان الحكم في تونس

حلقة وصل

بدأت الصورة تتأكّد: الصراع من أجل السلطة في تونس يترسّخ في شكل صدام بين الحزب الدستوري الوطني الحر بقياد عبير موسي، مقابل حركة النهضة التي يرأسها راشد الغنّوشي. مهما يكن وزن هذا الطرف أو ذاك. الاختلاف الأيديولوجي بين الطرفين، معطوف عليه الهجومات الكلاميّة على منابر الإعلام وكذلك مباشرة تحت قبّة مجلس نوّاب الشعب، رسّخت هذه «الصورة» عن تقابل وصراع من أجل السلطة.

توسيع الرؤية

مثل كلّ الصور، تتطلب هذه الصورة أنّ نمعن النظر في تفاصيلها، ليس من باب نفي صورة الصراع والخطاب العنيف، بل لتبرز مشاهد فرعيّة عديدة ذات دلالات شديدة الأهميّة. محور الصراع الأفقي القائم على قاعدة التناقض الأيديولوجي لا يُمكن أنكاره، لكن هناك محاور صراع أخرى، مختلفة وإن كانت بصور أخرى.
أوّلا : الصراع داخل النهضة : لم يعد أحد من خارج النهضة أو من داخلها ليس فقط ينكر حدّة الصراع داخل الحركة، حين اعترفت بصريح العبارة عديد الشخصيات الفاعلة داخل هذا الحزب باستحالة تكييف ما يجري كما قالت قيادات يوما ما، أنّها «ظاهرة صحيّة» ودليل ممارسة الديمقراطيّة داخل الحركة، بل صار الوعيد من دوائر زعيم الحركة تجاه «الخوارج»، بما هي «العصا لمن عصى».
ثانيا : تعاني (ما يُسمّى) «العائلة الدستوريّة» من صراعات داخليّة عديدة، بل تعلم عبير موسي أنّ لا مستقبل لها، ضمن الأفق الذي تتخيّله ذاتها ولحزبها، في صورة استطاع كائن من كان، «صيد» الناخبين ضمن «رصديها الانتخابي».
لذلك اليقين قائم، أنّ راشد الغنّوشي لم ينتدب خاتم الأمناء العامّين للتجمع الدستوري الديمقراطي، محمّد الغرياني وأقطعه المنصب الذي يحتلّه ضمن ديوان مجلس نوّاب الشعب، من باب الإيمان فقط بقدرات الرجل في إتمام المصالحة، بل أساسًا من باب الإعلان بل هو الإشهار :
أوّلا : أنّ العائلة الدستوريّة ليست على «قلب امرأة واحدة» أي عبير موسي.
ثانيا: أنّ من العائلة الدستورية [وهنا الأهمّ] من هو أقرب إلى «العدوّ التاريخي» [أي النهضة] من التيّار [الصدامي] الذي تتزعمه عبير موسي.

أمّا أصدقائي، فأنا كفيل بهم..

بالغريزة السياسية والحدس الوجودي، يتشارك كلّ راشد الغنوشي وعبير موسي بل يتوافقان حدّ التطابق في الإيمان بما يلي :
أوّلا : لا يجوز الدخول المعركة الفاصلة التي سيكون منتهاها انتخابات 2024 بشقيها التشريعي والرئاسي، قبل «تصفية الحسابات داخل العائلة»، سواء من باب القضاء على «الطابور الخامس» أو «توبة العُصاة» توبة نصوحة، ليكون الحزب من أقصى طاقة ممكنة.
ثانيا : يتولّى كلّ من راشد الغنّوشي وعبير موسي تفعيل الصراع مع الأخر، في صورة «السيف» المسلط على «الذات»، ومن ذلك وجب (سواء داخل النهضة أو داخل «الوطني الحرّ) تأجيل «المعارك الداخليّة/الأخويّة» إلى حين الانتهاء من «الحرب الوجوديّة» مع هذا «العدوّ».
ثالثًا : ثبت بالدليل المادّي القاطع أنّ جميع التشكيلات السياسيّة الأخرى تجد صعوبات جمّة في أن تكون «طرفًا ثالثًا»، وكذلك في تكوين تلك «الجبهة الديمقراطيّة» التي عجزت عضويا عن لعب دور «الطرف الثاني»، وإن كانت عدديّا قادرة على احتلال هذه «الوظيفة».

حيرة الاختيار

سجلّ النائب مبروك كورشيد فيديو نشره على حسابه على الفايسبوك، حاول من خلاله أن يقنع المشاهدين، بأمرين :
أوّلا : أنّه (ومن معه وما يمثّل) سابق في «مقارعة النهضة» للطرف الدستوري الذي تمثّله عبير موسي.
ثانيا : أنّه (ومن معه وما يمثّل) كان إلى لحظة الخصام الذي كان بينهما في أروقة مجلس نوّاب الشعب، يعتبر نفسه «حليفًا موضوعيّا» لها (ولما تمثله).
ثالثًا : رغم «الحادثة» وما أصدرت عبير موسي من اتهامات خطيرة في حقّه، لا يزال الرجل يعتبره صراعه مع «الاخوانجيّة» (كما قال) صراع وجود، ومع «الدساترة» صراع حدود.
يتأكد بل تترسّخ الصعوبة المتزايدة التي يجدها «التيّار الثالث» في صناعة ذاته وأكثر من ذلك في «إثبات وجوده»، خاصّة مع التحاق محمّد الغرياني بما تراه عبير موسي «معسكر الأعداء»، وثانيا أنّ التفتّت يتفاقم بين صفوف «مشتقات النداء»…

نقطة الاختلاف والتي قد تكون محدّدة لطبيعة الصراع بين الطرفيين أنّ كلّما تقادم الزمن:
أوّلا : عبير موسي تتعامل مع محيطها بمنطق «من ليس معي يكون عدوّي»، في تأكيد لهويّتها «الدستوريّة» وأن العداءة مع «العدوّ» الاخوانجي أبديّ ما بقي من هؤلاء فرد واحد على قيد الحياة.
ثانيا : راشد الغنوشي يحاول وقد ارتدى «كرافات» أن يتخلّص (وإلى الأبد) من صورة «الإخوانجي» التي التصقت به سنوات، وإن توجّب ذلك تقبيل الشيطان، بل شياطين الدنيا مجتمعة، فما بالك التحالف معهم.

المصدر: شكشوكة تايمز

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/