conto erotico

فلسطين والديبلوماسية الشعبية الرقمية (إهبد194) نموذجا

حلقة وصل _ عائد خليل

في عصر الثورة التكنولوجية التي نحياها، أصبحت الديبلوماسية الرقمية أحد الوسائل المهمة في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال. وبالرغم من التفوق الاسرائيلي في هذا المجال إلا ان الفلسطينيين لم يتركوا المجال خاليا أمام الرواية الاسرائيلية حول الصراع، وعملوا على استخدام الديبلوماسية الرقمية لدحض الرواية الاسرائيلية سواء على المستوى الرسمي من خلال المواقع الالكترونية الرسمية، او على المستوى الشعبي الفردي، حيث قدمت مرح بكر نموذج فردي في الديبلوماسية الشعبية الرقمية من خلال توثيق انتهاكات وجرائم الاحتلال ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وبرزت أهمية هذا النموذج حين صنفت مجلة “فورين بوليسي” الامريكية مرح بكر من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم عام2014، وهنالك العديد من النماذج الفردية التي لا يتسع المجال لذكرها، مثل الفتاة جنى جهاد التميمي التي وصفها تقرير وزارة الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية بأنها تشكل خطر استراتيجي على دولة اسرائيل.

أما على المستوى الشعبي الجماعي تعتبر حملة إهبد194 او ما يعرف ب جيش الهبد الالكتروني من أهم مظاهر العمل الديبلوماسي الشعبي الجماعي بعد تحقيقها صدى ملحوظ ونتائج واضحة بهذا المجال، ففي مطلع العام2019 انطلقت حملة شبابية تحت مسمى اهبد194 سرعان ما انتشرت بين عموم الفلسطينيين على اختلاف اماكن تواجدهم، وكان هدفها الاسمى هو دحض الرواية الاسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية بشكل عام، من خلال استخدام الديبلوماسية الرقمية الشعبية على مواقع المؤسسات والسفارات والشخصيات السياسية والاعتبارية والمؤسسات الدولية، وامام هذه النجاحات استحوذت هذه الحملة على اهتمام الكثيرين من الباحثين والكتاب والسياسيين وصدرت حولها العديد من الدراسات واوراق العمل.

ويعود سبب التسمية كما يذكر أصحاب الفكرة، أن الهبد كلمة اصولها مصرية وتعني باللغة العربية الدحض (إبطال الحجة)، بمعنى دحض ومواجهة الرواية الاسرائيلية حول الصراع، أما الرقم 194 فهو يرمز لقرار مجلس الامن رقم 194 حول حق عودة اللاجئين، والى رقم عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة. أما الهدف الرئيسي للقائمين على الحملة هو دحض الرواية الاسرائيلية الكاذبة والمضللة على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية من جانب، ومن جانب اخر ابراز العدوان والمظلومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل دولة الاحتلال.

ومن أهم الاسباب التي ساعدت على نجاح الفكرة على المستوى الشعبي الجماعي: طواعية الإنضمام وسهولة ممارسة الفكرة بالمعنى التكنولوجي الذي أصبح في متناول الجميع. عدم الانطلاق من خلفيات ايدولوجية او اتجاهات سياسية، وتبني القضايا التي يؤمن بها عموم الشعب الفلسطيني، وعزل الحملة والنأي بنفسها عن أي تجاذبات داخلية وصراعات حزبية.

الالتزام بالمعايير والضوابط التي تخضع لها المواقع الالكترونية العالمية من حيث شروط وسياسات النشر على هذه المواقع. مخاطبة الرأي العام العالمي وممارسة الهبد الالكتروني بعدة لغات عالمية وانشاء وحدة لترجمة الرواية الفلسطينية الى عدة لغات عالمية وتزويد الكادر بهذه الترجمات. مأسسة الحملة من خلال تشكيل تنظيمي واداري وتوزيع للمهام ما بين الإدارة العليا للحملة، والمجموعات الرئيسية (فرق الرصد والمتابعة والترجمة)، وكوادر واعضاء جيش الهبد الالكتروني.

ومن أبرز النجاحات التي حققتها هذه الحملة نذكر التالي: إعادة الاعتبار لدور الشباب في تطوير وصنع الادوات النضالية الوطنية بما يتناسب والمرحلة وهوما يعتبر استمرار لتوارث النضال الوطني الفلسطيني من جيل الى اخر. كسر احتكار الديبلوماسية الرقمية من قبل المؤسسات الرسمية والفصائلية، وصبغ العمل الديبلوماسي الرقمي بصبغة جماهيرية وشعبية ذات خلفية وأهداف وطنية بحتة لا تخضع لتجاذبات الحالة السياسية والفصائلية.

توصيل الرواية الفلسطينية الى الرأي العام العالمي بطرق سهلة وسريعة وغير مكلفة، وبخاصة الشخصيات السياسية والاعتبارية كالفنانين والمشاهير والنجوم العالميين والمؤسسات المؤثرة في مجالات صنع القرار وحقوق الانسان على المستوى العالمي. من خلال النجاحات السابقة استطاعت حملة إهبد194 أن تصبح أفضل المبادرات الشبابية للعام 2019 في فلسطين وفق التقرير السنوي لمركز الشباب الاعلامي، وأفضل شخصية فلسطينية للعام2019 وفق استفتاء صحيفة دنيا الوطن الالكترونية الفلسطينية. أما أبرز التحديات التي تواجه الحملة والقائمين عليها: عدم امتلاك القائمين على الحملة أي وسائل تنفيذية أو موارد مالية، وضعف الأدوات الاعلامية المساندة للحملة، حيث يعود النجاح النسبي الذي حققته الحملة الى مجهود ونشاط شخصي للقائمين عليها من خلال اقناع الجماهير والشباب بأهمية هذا العمل، والقيام بجميع المهام من نشر وتعميم وبرمجة وترجمة وصناعة محتوى بشكل تطوعي، مما شكل ضغط هائل على الشباب أصحاب الفكرة والقائمين عليها خصوصا أنهم لا يملكون إلا سلطة أدبية بهذا الخصوص على الاعضاء والكوادر.

التحدي الاخر الذي يواجه الحملة، هو ملكية الشركات الاجنبية لمواقع التواصل الاجتماعي والتي تكون غالبا مقيدة بسياسات الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل، وبالتالي سهولة محاربة الانشطة والرواية الفلسطينية وحظرها او حذفها وفي أفضل الاحوال التضييق عليها بحجة مخالفة معايير وشروط النشر التي بدورها تخضع لمحددات سياسية تمتلكها الدول الكبرى.

وختاما يجب علينا كفلسطينيين و كشباب احتضان وتطوير هذه الاداة الديبلوماسية الرقمية الشعبية على المستوى الرسمي والشعبي والعمل على انجاحها لسهولة استخدامها ولقوة تأثيرها كأحد أهم وسائل العمل الديبلوماسي وأداة من أدوات المقاومة السلمية، فالمقاومة السلمية لا تعني الاستسلام بل تعني الحاق الضرر والاذى بالعدو بطريقة اللاعنف.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/