conto erotico

يريدون اللّعب بمبادئ ميدان شوراهم فقط …

بقلم : رشيد الكرّاي 

من كان يعتقد في مقولة أن حبل الكذب قصير فعليه أن يراجع قناعته ، وحجّتي في ذلك ما نعيشه في تونس منذ عقد من الزمن ، حالةَ الكذب العام الذي طال كل مفاصل الحياة وكل أجهزة الدولة وأركان المشهد العام بشكل بات فيه حبل الكذب يطول ويتمدد ، وألوانه تتنوع وتتعدد، ودوافعه تتشابك وتتعقد ، بل أصبح له عنوانَ إقامة وبريدا تقليديا وإلكترونيا يرسل ويتلقّى الإشارات والشيفرات .

لم يعد الكذب في تونس اليوم مجرد كلمة ، إنه شخصيّة مؤثرة وحزبا بارزا يمثّلان واجهة أو ربّما بوقا لأجندات خارجية بعيدة عن مصالح البلاد والعباد بل أصبح مؤسسة دستورية تشرّع الباطل وتدوس على الحق وتزيّنه بمخرجات قانونية يشيب منها شعر الولدان .

في بلدي الذي أمسك فيه شيخ الجماعة السلطة من تلابيبها وضيّق الهواء على قصبة تنفّسها ، يُخيّل إلينا أن الدولة أصبحت تحارب الإرهاب وتدعمه ، تُدين التطرف وتُمارسه ، تُطلق التصريحات وتنفيها ، تدعو لحرية الشعب وتدفعه للفوضى ، تحثّ على التوافق وتشرّع للفرقة ، تدعو لاستمرارية المؤسسات وتُدبّر لعطالتها ، تشجع الرأي الآخر إن كان يخدم مصالحها وتقمعه إن أضر بأهدافها ، تطلق اللسان السليط على منابرها ما دام يتحدث في شأن الآخرين ، وتقطعه إن وصل لشأنها الداخلي ، توقع الاتفاقيات وتقدم التعهدات ولا بأس عندها من تقديم التنازلات ما دامت لن تنفذ الاتفاقيات ولن تفي بالتعهدات. إنها دولة ما لا علاقة لها بإرثها السياسي والحضاري ولا بثوابتها ومواقفها ، دولة لقيطة يريدون تسجيل يوم ولادتها بتاريخ يوم أطلّ بدرهم علينا .

ومن عجب أحوال الدنيا أن التصرفات الصبيانية والعبثية السلوكية لدى الأفراد التي تتمظهر في عبارة “اللعب على الحبلين” أصبحت اليوم سياسة ثابتة لدى شيخ الجماعة وحزبه بل والدولة التي يجثمون على صدرها . لا نعلم كيف تستمر مثل هذه السياسة لسنوات ، وتتواصل مع تغير السياقات السياسية ، وتستنزف الثروات والمقدرات ، الأمر الذي يثير سؤالاً مشروعاً عمن يحكم في هذا الدولة ، إنه ولا شك شخص ما، يُجيد كل أشكال المناورات والمناكفات ، إنه فكر قادم من دهاليز الظلام.

حبال الكذب القصيرة طالت وتمددت، فلم يعد الكذب مجرد كلمة ، إنه شخصية مؤثرة ، إنه آلاف الحسابات الوهمية والأجندات المجهولة والمعلومة ، كلها تعمل لتحقيق أجندة دولة ما. عمل مأجور ينطلق من قناعة أممية المصير وطاعة زعيم التنظيم بانتظار لحظة قيام الدولة الموهومة دولة الخلافة وسلطانها العثماني الجديد .

ويوما بعد يوم يثبت الشيخ وحزبه أنّهما بسياسة الكذب التي ينتهجانها ، يلتهمان الديمقراطية ويذبحانها من الوريد إلى الوريد ، وأنّ مواقفهما في الملاعب السياسية تهديد لمبادئ اللّعب النظيف .

قد نعتقد أن السؤال الأهم هو حول دوافع الإصرار على الإمساك بحبل الكذب ، والمضي في اللعب على الحبلين ، وانتهاج هذا التصرف الممقوت سياسة وسلوكا، ولكني أؤكد أن السؤال الأهم هو إلى أين يمكن أن يوصل حبل الكذب وإن طال ؟

الثابت أن الجواب هو طريق مسدود لا منفذ له ، لكن وجب مع ذلك تحذير من مازال يعتقد في تديّن وتقوى شيخ الجماعة وأتباعه ومريديه من سياسة المتلاعبين الذين يلعبون على الحبلين، أو يمسكون بالعصا من النصف. فهؤلاء المتلاعبون في الحقيقة يحملون في جعبتهم مجموعة من الأقنعة يستعملونها عند كل دور من الأدوار للوصول إلى مصالحهم ، أو الوصول إلى أحلامهم وقد أعدّوا لها العدة ، أو على الأقل الحفاظ على المكتسبات التي اكتسبوها بنفس الطريقة الدنيئة ، أو الاختفاء وراء الكواليس حتى لا تظهر فضائح فعلوها يحسبون أن الله غافل عنها، وقد تستروا وراء هذه الأقنعة ، فأقنعوا حتى وجدوا في القناع بعد الإقناع ملاذاً آمناً للاستمرار في هذه السياسة الجبانة حتى صدَّقوا أنفسهم أنهم المصلحون العاملون الساهرون على مصلحة المجتمع وهم في الحقيقة من أفسد الناس وأَجْبَنَهم …

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/