conto erotico

راشد الغنوشي عامل جلالة السلطان على تونس …

 

بقلم : رشيد الكرّاي

 

 

إسقاط لائحة الحزب الدستوري الحر نهاية الأسبوع المنقضي في البرلمان المتعلّقة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمّة إرهابية – في تعدّ واضح وصارخ للنظام الداخلي للمؤسسة التشريعية – أسقط ورقة التوت عن عورة الجماعة الماسكة برئاسة المجلس ولسان حالها يقول : كاد المريب أن يقول خذوني ، ويُقيم الدليل مرّة أخرى أنّ تمسّكها بالرئاسة بمساعدة جماعات سياسية فُقاعية تحمل على ظهرها أطنانا من شبهات الفساد والتحيّل على الدولة تريد تصريفها في سوق النخاسة السياسية ، لم يكن اعتباطيا رغم تصريحات رئيس الجماعة في أكثر من مناسبة بأنّه لن يتقدّم لشغل أيّ منصب رسمي . فالمعطيات المحلّية تغيّرت برحيل الرجل الذي كان يجيد ترويضهم ويُمسك عليهم عديد الأسرار قايد السبسي رحمه الله ، كما تبدّلت الظروف الجيوسياسية بعد انحسار تأثير الجماعة في فعل أسلمة الدول والمجتمعات في مصر والسودان وفشله في سوريا رغم الحرب التدميرية المتواصلة بها ، وهو ما حمل زعيم التنظيم العالمي الذي يمثّله الباب العالي الجديد لتركيا رجب طيب أوردوغان على تغيير التكتيك مدفوعا بالأجندات الأمريكية والصهيونية للإجهاز على أغلب بلدان المنطقة العربية عبر الأذرعة الإخوانية بها باختلاف تسمياتها .

 

في تونس يمضي زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في قناعته بأن الوصول شخصيّا إلى السلطة التي كان يرفضها عبر قواعد اللعبة الديمقراطية يمنحه رسم سياسات الدولة دون أيّ فصل بين السلطات أو اعتبار للدستور والصلاحيات المنظّمة لهذه السلطات، ليصبح هكذا الإسلام السياسي في مواجهة الدولة المدنية ، ويرهن السيادة الوطنية لاعتبارات الإيديولوجيا .

 

يزور الرجل تركيا مرارا سرا وعلانيّة ، يعقد جلسات مغلقة مع أردوغان ، يبحث معه تطورات المعارك في ليبيا والأوضاع في منطقة المغرب العربي ، وكأنه رئيس للدولة التونسية وليس لبرلمانها المحدد المهام والصلاحيات ، فينفجر الشارع التونسي غضبا، وترتفع الأصوات الوطنية المطالبة بإقالته أو رفع الحصانة عنه ومحاسبته.

 

فتتحرك الجيوش السرية لحركة النهضة ، وتوجه التهديد تلو التهديد للشخصيات الوطنية في وقت ما زال دماء الشهيدين بلعيد والبراهيمي يسيل في الشارع ، وكأن لسان حال الغنوشي يقول : إما السير في أيديولوجيتي أو دفع تونس إلى الفوضى والانفجار ، فالرجل يُغلّب كل ما هو إيديولوجيا على كل ما هو وطن ودولة ومؤسسات.

 

ما يفكر به الغنوشي هو ما يريده أردوغان بالضبط ، فالرجل بالنسبة له ، خير أداة لنشر ما يريد في بلاده ، ولانجاح مشروع أردوغان في أفريقيا ، حيث لا يجد الغنوشي خارج ذلك أي أفق لمشروعه ومستقبله.

 

وفي الأساس ، فإن العلاقة بينهما ليست وليدة اليوم أو وليدة الارتجال السياسي ، وإنما هي علاقة تراكمية وتفاعليه بين المركز والأطراف وبشكل أدق الأدوات.

 

إسطنبول تحولت إلى مركز للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، باتت بمثابة محطة وقود لتعبئة جماعات الإخوان في العالم العربي، إذ أن هذه الجماعات كلما انكسرت أو تلقت هزيمة في بلدانها لا تجد سوى إسطنبول مرتعا لترميم نفسها والإعداد لتجديد هجومها على دولتها الوطنية تحت شعارات أخلاقية ودينية في وقت يعرف الجميع أنها ليست سوى شعارات سياسية هدفها الوصول إلى السلطة والحكم.

 

وفي الوقت الذي وضع الغنوشي الإسلام السياسي في مواجهة القوى الوطنية التونسية ، ويسعى إلى تغيير بنية مؤسسات الدولة وجوهرها، يفكر أردوغان بكيفية تحويل تونس إلى قاعدة عسكرية للإطباق على ليبيا، ومحاصرة مصر، والولوج إلى عمق أفريقيا التي انطلقت منها طائرات أردوغان لنقل الأسلحة إلى الساحة الليبية بهدف المزيد من الاقتتال.

 

وهو جاء بعد أن تأكد لأردوغان أن موجات نقل المرتزفة من سوريا إلى ليبيا لم تعد تكفي لمدّ بيدقها هناك فايز السرّاج بما يكفي لإلحاق الهزيمة بالجيش الوطني الليبي بزعامة اللواء خليفة حفتر، كما جاء بعد أن حدّت عملية “إيريني” الأوروبية من تدفق شحنات الأسلحة التي يرسلها أردوغان باستمرار من سوريا إلى ليبيا رغم اتفاق برلين القاضي بوقف تدفق الأسلحة والمسلحين المرتزقة إليها.

 

الثابت أن أردوغان سيمضي في لعبة الدم الليبي حتى النهاية، والثابت أيضا أن منطقة المغرب العربي تحولت إلى نقطة جذب لنشاط المحور التركي – القطري.

 

والثابت أيضا أن الغنوشي سيواصل تماهيه مع سياسة أردوغان ووضع الأيديولوجيا في مواجهة الدولة الوطنية ، وهو ما يفرض على الشارع التونسي وأحزابه وحركاته ومؤسساته المدنية التحرك لوضع نهاية لهذا العبث وانتصارا لدولتهم الوطنية، كما يتطلب وقفة عربية ودولية مع هؤلاء كي لا تتحول تونس إلى قاعدة جديدة لأردوغان في العبث بأمن الدول العربية ومصير شعوبها …

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/