conto erotico

دور المؤسسات الدينية والثقافية في تعزيز الوعي الانساني بمواجهة جائحة كورونا

 


 

بقلم:  باسل ترجمان

كورونا الجائحة التي غيرت الكثير في حياة الانسانية، وخلقت مستجدات لم يتوقعها اكثر البشر تشاؤماً وسوداوية والتي جاءت والانسانية تسعى لطرح رؤى وافكار جديدة تعزز التصدي لكل اشكال الكراهية وتعزز الحوار بين الحضارات والثقافات والاديان وتطور الفكر الجمعي نحو مستقبل أقل عداوات وكراهية واكثر قبولاً للأخر من الماضي.

في خضم الخوف وحالة الهلع التي مست البشرية دون استثناء تصاعد مع سرعة انتشار الفايروس خطاب خطير ومقلق للكراهية والتعصب العرقي والديني وكلما تصاعد الخوف كلما وجدت مفردات هذا الخطاب مساحة اكبر في الراي العام الذي يريد ان يحمل الاخر مسؤولية ما يجري ليخفف من وقع النتائج المحتملة التي قد تصيبه مع توسع مساحة انتشار المرض في العالم.

ومما زاد من التخوفات بانتشار كبير لخطاب الكراهية سعي بعض الاطراف للركوب على الازمة لتبرير نمطية خطاب ديني عدائي وتكفيري رافض للأخر ومعتبر أن هذا الفايروس هو عقاب إلهي للأخرين الذين لا يؤمنون بما يؤمن به هؤلاء خطابات الكراهية التي تحولت لأنواع مختلفة من العنف وصلت حدود العنف المادي خلقت تحد كبير للقوى المؤمنة بإنسانية الانسان وبأن هذه الجائحة تهددنا جميعاً والواجب يقتضي تضافر الرؤى والجهود للتصدي لها وليس تبادل التهم والاتهامات وتحميل مسؤوليات واستغلال الاديان لكسب تأييد من يسهل التلاعب بعقولهم والتأثير عليهم وجرهم للسقوط في مربعات الكره والحقد والابتعاد عن واجب التضامن الانساني للتصدي لهذا الوباء.

هذه التحديات التي فرضت نفسها دون سابق انذار في العالم أوجدت تغييرا في رؤية المؤسسات الثقافية والدينية وتعاطيها مع هذه المستجدات التي لو ترك لها الباب مفتوحاً لدفعت بالعالم اجمع لخطاب وممارسة عدوانية أساسها الكراهية والتحريض ضد الاخر، فكان لدور التصدي لهذا الخطاب الذي حاول استغلال الخوف الذي اجتاح العالم وحاجة الانسان للإحساس بالأمان الروحي لنشر وتعميق خطاب العداء والكراهية وبذكاء نجحت القوى المؤمنة بالحوار بين الاديان والثقافات في التقاط مضامين ومعاني الخطر في هذا الخطاب وصياغة ردود تفرغه من مضامينه وتهزز التعاون والتلاقي بين الاديان والحضارات في مواجهة هذه الجائحة.

بعيداً عن البهرج الاعلامي والخطابات الجوفاء نجح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في اقتناص الفرصة ووضع رؤية وخطاب تكاملي عقلاني وانساني عزز التعاون بين الجميع في توحيد الرؤى وخاصة في مستوى الخطاب الديني بين اتباع الديانات السماوية وغيرها لكي يكون خطاباً يوحي بالاطمئنان ويبعد معاني التطرف والكراهية من التأثير في المؤمنين من مختلف الديانات وهذا التحرك الذي كان رغم عودة العالم للانغلاق على نفسه ناجحاً وفاعلا مستغلا التواصل الافتراضي والعلاقات الانسانية الوثيقة التي نجح المركز في صياغتها عبر سنوات من العمل الانساني المباشر بين اشخاص من جنسيات وثقافات مختلفة جمعهم في رابط واحد يراهن على انسانية الانسان وحقه في الحياة بحرية وكرامة، وهو ما خلق خطابا عقلانياً لجم وحجم كل الافكار والحناجر التي ارادت استغلال الاديان لتعميق الكراهية واستمرار تجارة الموت باسم الاديان التي تدعو جميعاً للرحمة والمغفرة.

بين الحضارات والاديان سجال كبير في مواجهة خطاب يصنعه تجار الكراهية واعداء الثقافة ومن يحلمون بهدم الحضارات على امل بناء نموذجا لأفكارهم الهدامة مخضبة بالحقد والعنف والدم، لكن التسامح والحوار بين المؤمنين على اختلاف اديانهم السماوية وغيرها وبين الحضارات التي تتسابق في خدمة الانسانية سيبقى دائما الفائز الاكبر مهما كانت حجم التحديات والازمات التي نواج والأيمان بان انسانيتنا اكبر من كراهيتهم.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/