conto erotico

كورونا: خرق شامل للحجر الصحي ..الوزير يستغيث  

بقلم : ريم قمري

أطلق وزير الصحة عبد اللطيف المكي ، مساء أمس،صيحة فزع، عبر حسابه على الفيس بوك وعلى صفحته الرسمية، وتداولت وسائل الاعلام وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي هذه التدوينة ، تصريحات تنذر بتأزم الوضع و تحيلنا الى مرحلة حرجة جدا، التي يمكن تشبيهها بمفترق طرقات خطيرة، ومؤشر غير ايجابي بالمرة.

فبعد أكثر من أربعة عشر يوم من الحجر، والإجراءات الاستباقية التي حرصت الدولة و وزارة الصحة على اتخاذها، والتي كان يمكن ان تعبر بنا نحو بر الامان، وتقلل من خطر انتشار العدوى، والتقليل قدر الامكان من عدد الموتى، يبدو وكأنها اليوم تنهار بل تهدد بالاتجاه رأسا نحو وضع كارثي.

والجدير بالذكر أن الشوارع والأحياء في مختلف المدن والمناطق في تونس ، شهدت في الايام الاخيرة تراخ شديد، وتسيب من قبل المواطنين بعودة الاغلبية الساحقة منهم، الى اختراق الحجر يوميا، فيه الكثير من اللامبالاة وعدم الوعي.

ورغم توصيات الإطار الطبي في كل مناسبة على اهمية الحجر، وتركيز وسائل الاعلام على ايصال المعلومة والتشديد على الدور الهام والفعال، الذي يمكن ان يلعبه الحجر، في انقاذ البلاد من الانحدار نحو الهاوية، يرفض المواطن الانصياع.

اختراق الحجر بما هو ثقافة

لماذا يرفض التونسي احترام الحجر الصحي؟ رغم كل ما يشاهده حوله، من اوضاع كارثية في اعداد الموتى التي يحصدها هذا الوباء الفتاك، في بلدان كانت تعتبر، الى وقت قريب مثال يحتذى به في مجال الصحة؟ لماذا لا يعير قسم كبير من التونسيين اذان صاغية، لتوصيات ونداءات المسؤولين في التزام الحجر، أهي قلة الثقة في الخطاب الرسمي؟ أم هي طبيعة نفسية وموروث ثقافي؟

ربما سنحتاج لاحقا بعد نهاية وباء كورونا الى اجراء العديد من البحوث السيسيولوجيا والنفسية المعمقة لدراسة شخصية التونسي، اما اليوم فنحن في مواجهة خطر داهم، وقد تكون ساهمت الحكومة بشكل ما في حدوث هذا الاخلال الكبير، من خلال اجراءات اجتماعية كان الهدف منها، انجاح الحجر الصحي الشامل، فجاءت النتائج عكسية تماما، بل مخيبة للآمال. لقد أثبتت هذه الازمة أن اغلب المواطنين، عندما يتعلق الامر بخطر الجوع الذي قد يهددهم، يمكن ان يضحوا بالجانب الصحي، ويعتبرونه عرضي وغير ذا أهمية، وهو ما قد يفسر بوضوح ما حصل في الآونة الاخيرة من تسيب وعدم احترام للحجر الصحي الشامل.

مرحلة دقيقة

ان تصريحات وزير الصحة أمس خطيرة جدا، بل هي مفصلية في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، وهو الذي تميز دائما بهدوئه وتصريحاته المتزنة والمطمئنة، فأن يخرج عن المألوف أمس ويعبر بكل صراحة عن صعوبة الوضع، موضحا أننا مهددون بانهيار كل ما تم انجازه من اجراءات استباقية هامة كان من شانها العبور بتونس نحو بر الامان.

لقد تحدث السيد الوزير عبر تدوينه قصيرة نسبيا، عن تصرفات وردود افعال يقوم بها بعض المواطنين، غريبة ومستهجنة، بل تدعو فعلا الى الحيرة والفزع.

ما الذي قد يبرر او يفسر مثلا، ان يرفض مواطن ويتمنع عن الذهاب الى المستشفيات ومراكز الاقامة؟ ما الذي يدور بخلد مصاب بالكورونا، يعلم جيدا انه مريض، ويمكن ان تتعكر حالته، في أي لحظة، وانه عبارة عن قنبلة موقوتة، قادرة على نشر العدوى، ليرفض العلاج والانصياع لأوامر الاطباء؟ سلوكيات سلبية كما وصفها المكي في تدوينته، مضيفا انها تنذر، بتهديم ونسف كل سياسات الدولة الخاصة بمقاومة الكورونا. ليختم بنبرة حازمة، ان اعوان الصحة سيواصلون جهدهم بإخلاص، وان الدولة ستسعى لفرض القانون.

من المسؤول؟

من المسؤول عن هذا التدرج الكارثي؟ سؤال توجد له أكثر من اجابة ،و كلها ستبقى نسبية و غير كافية او غير مقنعة تماما، ربما هي الدولة التي ارادت ان تنجح في ارساء حجر صحي شامل، و اقرت حزمة من الاجراءات الاقتصادية و الاجتماعية، ارسلت الناس نحو اختراق الحجر راسا ،و ليس العكس، او ربما هي قلة وعي المواطن ،و استهتاره بالمرض، و ايضا قد تكون عقلية اننا محميون بقدرات الاهية و ربانية ، و محصنون ضد المرض و الموت ، او هو عدد الموتى غير المرتفع نسبيا مقارنة بدول الجوار.

الاجوبة عديدة، و قد تكون غير مهمة الان و لا جدوى منها، امام خطر داهم نحن على شفى حفرة منه. اجراءات جديدة بالرجوع الى تصريحات وزير الصحة أمس، من ان الدولة ستتخذ اجراءات حاسمة لفرض القانون بصرامة أكثر، نبقى في انتظارها في توقيت حرج جد لم نعد نملك فيه ترف الوقت.

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/