conto erotico

الأساطير المؤسسة لهزيمة العقل العربي… زيف البطولة

بقلم : باسل ترجمان

في ثقافة الهروب من الواقع للخيال ومن الحاضر للماضي ابتدع العقل العربي وهم البطولة المتفردة بعيداً عن ثقافة البطولة الهادفة او المجتمعة لتحقيق النصر فتحول البحث عن النصر الى البحث عن بطل يصنع النصر إن اوجدت الظروف رجلا مثله، للهروب من السعي لكسر الهزيمة وانتظار المخلص. على امتداد الحروب التي شهدها العالم في القرن الماضي واودت بحياة عشرات الملايين من البشر وخاصة الحربين العالميتين الاولى والثانية لم يسطع في سماء هذه الحروب التي امتدت لسنوات طويلة اسماء أبطال أو قادة ميدانيين كما هو الحال في العقل العربي الذي لا يذكر معركة استمرت بمدة زمنية طويلة وانتهت بنصر جماعي وليس بطولة فردية حققت النصر المبين.

التفرد بامتلاك البطولة المطلقة والاساطير التي تحاك حولها ساهمت في صناعة الزيف الذي يصل لجزء كبير من تاريخ شهد انتصارات مثل كل تاريخ الامم والشعوب في العالم، وشهد هزائم وانكسارات ولكن بعكس الجميع لم يكن النصر جماعياً لشعب او فكرة بل نصراً فردياً صنعته ما تسمىعبقرية فردية وغاب البقية في مجاهل النسيان، وعكست هذه الثقافة تردي العقل العربي في التكاسل وانتظار المخلص والبحث عن المنقذ من الهزيمة والانكسار. غاب في كل التاريخ العربي وخاصة الحديث منه دور الفكر في صناعة الانتصار وبقي دور البطل الهمام الذي لا يشق له بنان يقتحم صفوف الاعداء حاملاً سلاحه ومبتكراً خططاً لهزم الاعداء ورفع رايات النصر، ولم يكن هنالك القادر الذي يصنع بالفكر منهجية تقدم الامم اليوم يعود العقل العربي الذي تأصل فيه التواكل والتكاسل والهزيمة للبحث عن منقذ جديد يخرج الأمة من انكسارها ويعيد صناعة امجادها بعيداً عن واقع معاش ينخره الجهل والتخلف وتغيب فيه الفكرة التي يمكن ان تستنهض الحراك نحو المستقبل بعيداً عن ثقافة الخرافة والجهل وانتظار المخلص القادم من رحم الغيب.

منذ انكسار الخلافة العثمانية التي كانت احد اكبر الأسباب والكوارث التي حكمت بالجمود والتكلس لأكثر من اربعمائة سنة فشل العقل العربي في ان يستنهض رؤية حقيقية تسير به نحو تغيير الواقع وبقي حبيس افكار صنعتها روايات مشكوك في صحتها للتاريخ ين دولة الخلافة وبين التغيير الذي فرض نفسه على العالم ولم يكن يستهدف العرب لأنهم في تلك المرحلة كانوا خارج سياق التاريخ أصلاً.

فشل الحركة التنويرية واقتصارها على مواقف شيوخ مثل جمال الافغاني ومحمد عبده قاد لتكريس ان التغيير لا بد ان يخرج من نفس الحلقة التي اسست لفكر الجهل والتخلف ووضعت كل ما تراكم لديها على امتداد قرون لمحاصرة العقل وفرض ثقافة النقل المتوارثة والتي اولى بديهياتها ابعاد العقل عن محاولة طرح اسئلة حول هذا المنقول فكيف يعقل ان نتناقل حوارا بين النبي نوح عليه السلام وامرأة تبكي ولدها الذي مات عن عمر 300 سنة، لم يسال احد من أين جاء الحوار وكيف وصل لنا بل نتناقله بكل قدسية وكأنه كلام منزل. لم نستطع رغم قرون من الهزائم والانكسارات أن نقف أمام حقيقة واسباب ذلك فمازال سياق الهروب من مواجهة الواقع وكشف الحقيقة يهمين علينا فنحن في سياقات نظرية المؤامرة التي تستهدف ذكائنا واضافاتنا الكبيرة للحضارة الانسانية هدف لكل المتآمرين وطالما لم يأت المنقذ الهمام ليخرجنا من الظلمات ويحمل معه الحالمين بالبطولة والانتصار سيبقى الحال كما هو عليه ونكتفي بالدعاء بأن يشتت الله شملهم ويهزمهم ونحن باقون نلوك روايات التاريخ بفخر.

المصدر : الدستور 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/