conto erotico

“الشعب يريد” دولة دون مجلس نواب …

بقلم : رشيد الكرّاي

 تسود حالة عامة من الاستياء الشعبي من مجلس النواب الحالي, وأصبحنا بشكل شبه يومي نسمع مطالبات هنا وهناك تنادي بحل هذا المجلس ، بعد أنْ لعب معظم نوابه دور محامي الدفاع عن أحزابهم قبل وطنهم وعن مصالحهم قبل مصالح المواطنين ، ولم يقوموا بدورهم الذي انتخبوا من أجله كمشرّعين ومراقبين لأداء الحكومات ، حتى وصل الأمر ببعض النواب إلى أن تحوّلوا إلى بلطجية سواء بالأقوال أو الأفعال .

وهذه الحال تقودنا إلى السؤال التالي : من يمثل هؤلاء النواب إن كان الشعب لا يريدهم ؟ وكيف وصلوا إلى قبة البرلمان ؟ الجواب أصبح واضحاً الآن عند أغلب أبناء الشعب التونسي بأن النواب لا يمثّلون إلا أنفسهم ومصالحهم الشخصية ، وحسب قراءات عديدة فإنهم وصلوا إلى مجلس النواب بانتخابات غير نزيهة ولا يمثلون أكثر من 25 بالمائة من المواطنين.

 معظم هؤلاء النواب ينظرون إلى مجلس النواب ، على أنه مشروع ربحي مثله مثل أي مشروع تجاري أو صناعي أو خدماتي ، لكن هنا في هذا المشروع –مجلس النوابلا مجال للخسارة ، فالمشروع ناجح مائة بالمائة ، لذلك قام هؤلاء النواب باستثمار أموالهم وجهدهم أثناء حملاتهم الانتخابية قبل أن يصلوا إلى مجلس النواب ، بحجز القاعات وصرف التبرعات المادية منها والعينية ومساعدة بعض الفقراء والمحتاجين لأنهم متأكدون بأنهم سيحصلون عند وصولهم إلى مجلس النواب على أرباح هذا المشروع من رواتب وحصانة برلمانية وسيارات معفية من الأداءات الديوانية ، عليها شارة مجلس النواب ، وإعفاءات ضريبية ، ومكافآت ، وجواز سفر دبلوماسي يُطوّع القانون على المقاس نيله ، إضافة إلى الوضع الاجتماعي المرموق الذي تمنحه كلمة نائب وغيرها من الميزات التي يحصل عليها النائب تحت القبة

 هؤلاء النواب أثناء حملاتهم الانتخابية وقبل أن يصبحوا تحت قبة المجلس ، كانوا لا يتركون فرحاً أو ترحاً أو اجتماعاً إلاّ وكانوا على رأس الموجودين وتجدهم جد متعاطفين مع الناس وَدُودِين أليفين كاظمين للغيظ متواضعين ، همّهم الأول والأخير المواطن والوطن ، ويبقون على هذا الحال حتى ينجحوا بالانتخابات وتطأ أقدامهم عتبة مجلس النواب ، فبقدرة قادر تتبخر كل هذه الصفات النبيلة ويتبخر معها النائب ولا يظهر معظمهم إلاّ على شاشات التلفزيون مرتيْن أثناء نيابته ، مرة عند التصويت على الثقة والأخرى عند التصويت على ميزانية الدولة ، والمواطن الغلبان الفقير الذي أثقلته الظروف المعيشية السائدة في البلد من غلاء وارتفاع أسعار وبطالة ، يصبح على ذيل أولويات هذا النائب ، وأسهل على المواطن أن يقابل رئيس الدولة أو رئيس الحكومة أو وزيرا من أن يقابل نائب تحت القبة كان بالأمس القريب يستجدي هذا المواطن صاغراً لكي يمنحه صوته.

 ويقوم النائب بصرف تلك الأموال الطائلة وبذل الجهد الكبير أثناء الحملة الانتخابية لأنه متأكد بأن الأرباح مضمونة ، وستردّ له المبالغ التي صرفها عندما يصبح تحت القبة أضعافاً مضاعفة ، ودون أن يكلفه ذلك أدنى جهد عقلي أو جسدي ، فما عليه إلا أنْ يوافق على كل ما تطرحه الحكومة أو يعترض نادرا ،  هذا إن حضر سعادة النائب أصلاً جلسات المجلس أو لم يكن نائما أو سارحاً في فضاءات المجلس. وإن حضرت التلفزة  ترى بعضهم يقولون أكثر مما يفعلون هذا إن فعلوا أصلاً ، وقد ظهرت ظاهرة جديدة في هذا المجلس وهي البلطجة من قبل بعض النواب ، فنستمع للسّباب والشتائم وتبادل الاتهامات والتهديد باستعمال العضلات

 لهذا كله فإنّي أرى شخصيا أنّ مجلس نواب نفسه وليس الشعب ، ليس إلا عبئاً على خزينة الدولة المديونة بآلاف المليارات وبالتالي فهو عبء على جيب المواطن ، فأبناء تونس أحق بالملايين التي تصرف على مجلس عديم الفائدة .

 ولهذا فأنا أتمنّى على رئيس الجمهورية وهو المختص في القانون الدستوري المبادرة بحلّ مجلس النواب ، وبدلاً من أن يقوم بالتجهيز لإجراء انتخابات نيابية أخرى لإخراج مجلس نيابي جديد ، عليه أن يدعو لإجراء استفتاء شعبي حول بقاء أو إلغاء مجلس النواب عن بكرة أبيه ، فأنا أعتقد أننا لم نعد بحاجة لهذا المجلس

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/