conto erotico

حديث عزايز : فندق نورماندي” لسوسن عوري : روايةٌ من الحشو الثقيل”

حلقة وصل _ ح.ع

روايةٌ علينا القول بأنها تونسية لأن كاتبتها شابة تونسية و لأن دار النشر التي أصدرتها تونسية و ربما لأن ايضا بطلتها تونسية، ما عدى هذا و بعض التفاصيل التي ألقتنا في حضن صور تكاد تشبه ذكريات أو استعادة لأحداث جرت بالبلاد التونسية، فإن روايتنا هذه و منذ عنوانها حتى الكلمات الأخيرة غربية الملامح بتأثر واضح بالأفلام البوليسية الهوليودية و بكتب أغاثا كريستي الإنڨليزية. لم تجتهد الكاتبة في اعتماد مجتمعها أو استخراج أحداث مثيرة من (مثلا) إحدى فنادق تونس أو قصورها الكثيرة، بل سافرت بنا إلى بلد أجنبى في ما يبدو استعراضا لثقافتها الجغرافية و تأثيثا لأكثر من أربعمائة صفحة أغلبها توصيف للأماكن و للطقس و للأشخاص و للمناسبات و للمشروبات و للمأكولات و غيرهم ممّا أطنبت كاتبتنا في رسمهم بِنيةِ تحفيز خيالنا لمعايشة مجريات ما يحدث، لكنها اثارت مللنا حتى صرنا نقفز تلك الفقرات من الوصف كي نبلغ أساس القصة التي فتحنا الرواية لاكتشافها.

و لم تكتف الآنسة سوسن عوري بمنح روايتها جنسية غير التي كان لها ان تكون، بل اتحتفنا بإجابات و ردود و اقتباسات و حكم باللغتين الفرنسية و الانڨليزية وسط ذاك الكمِّ من العربية و التي اخترنا كتابنا هذا لنقرأه بها، و لكن هيهات ايها القارئ، اشتر مع الرواية قاموسين حتي تتمكن من الترجمة متى اعترضتك مثل هذه التعابير التي نثرتها بين هنا و هناك كأُحجيات علينا حلُّها مرغمين لا مُخيَّرين، و لنا أن نسأل بكل الحيرة : ” ايتها الكاتبة ماذا أردتِ؟ و ما فعلتِ بنا ؟” إن المترجمين يملؤون الأرض لجعل قراءة الكتب متاحةً للقُرّاء بلغتهم الأم، تلك التي يفهمونها يا سيدتي الصغيرة، و نجد من بينها من يستعمل الكلمة في أصلها واضعا أمامها نظيرتها في اللغة المقابلة او مُلحقا إياها في صفحة خاصة بالترجمة و التفسير.

إلاّ أن الكاتبة العبقريةَ هنا قرّرت و بكل ثقة في النفس أنّ كل قرائها يتحدثون لغات ثلاث و انهم بحاجة ماسة لتلك الحكم و الاقتباسات التي أصَرّت إصرارا (شجّعها عليه ناشرها علي ما يبدو باعتبارها خروجا عن المألوف و شطحةً مقبولة من شطحات فتاة تتناول حبات السذاجة مع قهوتها الصباحية ) على تزيين أجزاء الرواية بها لأي غرض و مالفائدة؟ لا ندري .

و لنأت الآن للحدث الرئيسي في الرواية و التي ذهب البعض في تصنيفها على انها رواية رعب و تشويق، و الذين لم نبلغ شيئا منهما إلا بعد ان ملأتنا الكاتبة ثرثرة انثوية مزعجة، حيث أجبرتنا على هضم كل تلك النصوص/الخواطر التي نظنها كتبتها في زمن ما و أرادتها بأي شكل من الأشكال في كتابها حتى و لو كانت حشوا محشوا في غير مكانه و لا أهدافه.

و عندما بدانا في استيعاب ذاك الغموض الذي جعلتنا نعتقده ( و نحن تقريبا و كاننا نعيد مشاهدة أحد الأفلام الأمريكية التي حفظناها عن ظهر غيب ) صدمنا واقع ان خيال الكاتبة لازال قاصرا عن تصوير أحداث مبتكرة و تعبيد طريقٍ خاص بها في هذا النوع من الرواية، فآرتأت رتق أجزاء متفرقة من افلام و روايات لتنسج لنا ثوبا روائيا مُرقّعا لا يكاد يرقى لمستوى العرض.

و حتى لا نمنعكم قراءنا الأعزاء عن ابتياع هذه التحفة المحشوة، نترك لكم خيار قراءة الرواية و الاستمتاع بما قد يعجبكم منها و ما يثير فضولكم لبلوغ نهايتها و مشاركتنا آراءكم فيها.

و ننتهي أخيرا إلى القول بأنه كان للكاتبة الشابة سوسن عوري ان تختار إما رواية بوليسية او رواية رومانسية، و في كلتيهما كان يجب عليها التريث قبل التفكير في نشرها و ملأ الصفحات حشوا ثقيلا أصابنا بالتخمة و أرغمنا على هضم أحداثٍ أحدثت فينا انتفاخا حتى شعرنا بالغثيان.

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/