conto erotico

الرئيسُ المُغامر ، وسياسةُ استقدام لعنة المحاور …

بقلم : رشيد الكرّاي

في أحيان كثيرة بل غالباً ما يتحول القادة  والسياسيون والنخب بمختلف أطيافهم إلى وكلاء من الدرجة الأولى ومنهم من الدرجة الثانية والثالثة لتنفيذ أجندات من يتْبعون أو من يدْعمهم على مستوى الأقليم أو المستوى الدولي ، وهم هنا ملحقون بدواليب مخططات المحاور الإقليمية خصوصاً في مراحل انعدام الوزن الذي تعيشه دول المنطقة ومنها تونس.

وفي ظل غياب الاصطفاف حول مشروع وطني جامع وواضح لإرادة التونسيين ، يتحوّل قادة وزعماء بعض المكوّنات السياسية ، إلى عامل مساعد بل ورافعة تشدّ البلاد والعباد ، نحو العمل بالوكالة لتنفيذ أجندات خارجية وخدمة مصالح إقليمية حتى لو أدى الأمر لتفجير حروب وتدمير البلاد وتقديم  البشر قرابين  لتعزيز  قوة  ونفوذ أحد محاور الصراع في المنطقة وإضعاف وتدمير المحور الآخر.

والتضليل السياسي والإعلامي الذي تستخدمه أطراف الصراع في البلاد خصوصاً تلك التي تسيطر على المشهد العام ، وبيدها إدارة بوصلة الدولة ، لن يدوم ولن تطول فعاليته ، فسرعان ما ستنكشف الأقنعة وتسقط ورق التوت ، ويبدأ التدحرج نحو الأسفل لينتهي إلى الهرولة نحو السقوط والفشل في ظل انعدام الصدق والإحساس بخطورة الأوضاع  في البلاد ومصالحها العليا ، إشباعا لهواجس إيديولوجية وتشيّعا لأطراف دولية أخرى تتقاسم معها تلك الهواجس .

وبمراقبة سلوك تلك القوى والمكونات السياسية التي خدمتها الظروف المحلية والإقليمية بتبدلاتها وتغييراتها السريعة ، وخطاب الهيمنة واستعراض العضلات التي تمارسها منذ سنوات ، تتناسى هذه القوى في لحظة زهو وغرور القوة  ، أنّ إيقاع الزمن سريع وأن المتغيرات  عاصفة وأن المنطقة برمتها تمر بمرحلة انتقالية حرجة ، ولم تصل بعد إلى التماسك والوضوح بنوعية وطبيعة النظام الإقليمي المطلوب للمرحلة .

وفي مرحلة ضبابية تجريبية في المنطقة  ليس من  مصلحة تونس أن تستجيب لأي طرف إقليمي أو دولي للانجرار وراء سياسات المحاور ولعبة الشحن الطائفي والتقسيم والتفتيت ، ولابد من أخذ العبرة والاستفادة مما مرت به دول في المنطقة العربية ” العراق وسوريا واليمن وليبيا” ، ومحاولة تجنّب ما لحق بتلك الدول من صراعات واقتتال طائفي وتحوّلها إلى جهنّم على شعوبها .

هناك فرصة تاريخية  أمام التونسيين ، ساسة ونخباً وشعباً بمختلف أطيافه أن يكونوا أصحاب قرار في وطنهم ، بمعنى أن تكون شراكتهم فعلية في صنع  القرارات التي تهم بلادهم ، وليسوا مجرد وكلاء لتنفيذ مشاريع وتوجهات تعبر عن سياسية المحاور المتصارعة في المنطقة ، وفي الغالب لا يدرك التونسيون أبعاد تلك المشاريع أو تحدد أدوارَهم خصوصاً النخب والسياسيين الذين بيدهم صناعة القرارات أو المشاركة في صناعتها.

إنّ ما أقدم عليه رئيس الجمهورية الضامن لوحدة البلاد وسلامة أراضيها وسيادتها ، مدفوعا بأطراف سياسية معلومة النشأة والمرجعية ، من انحياز غير مبرر لأحد أطراف الصراع الدائر في الجارة ليبيا واصطفافه وراء أوهام “التوسّع العثماني الأوردوغاني” سيكون له بالغ الأثر الكارثي على بلادنا أمنيا وعسكريا واقتصاديا ، ويدخلنا في صراع لا نملك أبسط مقوّمات التأثير فيه أمام قوّة وهيمنة ومصالح اللاعبين الكبار .

إن الآمال معقودة على الحكماء في المكونات السياسية والمدنية التونسية ، لفرملة جهلة السياسة ومغامريها أفرادا وأحزابا ، الذين يمكن أن نطلق عليهم عبارة هواة الحروب والصراعات ، وعباقرة الفتنة والاحتراب وتجار السلاح ومافيا الفساد ، ممن اعتادوا على الحروب والصراعات ميادينَ أرزاق بالنسبة لهم ، تزيد من أرصدتهم البنكية وعقاراتهم ، وهم معروفون لا تخطؤهم العين المبصرة ، لكننا نقول لهم ، هذه المرة لن تسلم الجرّة ، فالانقسام حاد وأخذ أبعاداً جديدة لم تكن حاضرة من قبل بالإضافة إلى تغيرات عميقة في موازين القوى على المستويين المحلي والإقليمي  .

وهناك أمل  لدى المُتعبين والجياع والعاطلين عن العمل وكل الذين يعانون من عشرات السنين من التهميش والإقصاء ، أن لدى تونس فرصة تاريخية مهمّة لتكون دولة مستقلة ، توازن بين المصلحة الوطنية والمصالح الإقليمية والدولية ، إذا ما أتقنت  قيادتُها وقادةُ مكوناتها وقواها السياسية والاجتماعية ، لعبةَ حفظ التوازن التي تتناسب مع موقعها  الجيوسياسي ، وأهمُّ أدوات إتقان لعبة التوازن ، عدمُ الإنصياع وراء مطالب المتصارعين في الإقليم ، ومكاشفةُ الشعب بشفافية ووضوح بكل من يسعى من المكونات والأطراف الإضرار بتونس وشعبها بتكريس سياسة المحاور وفرض انقسام جديد في تونس بين المتصارعين فيها .

على رئيس الجمهورية المتوّج بذلك الزخم الشعبي الانتخابي الكبير وقادة وزعماء تلك الأطراف السياسية أن يدركوا بأن تحوّلهم الى وكلاء حروب للأطراف الإقليمية ، وتحويل تونس الى ساحة تصفية حسابات ، سيجرّ البلاد إلى هاوية سحيقة وسيكونون هم أول الضحايا ، ولن ينفع الندم ، عندما يتفاهم ويتحاور المتحاربون الكبار في ليبيا وفي الإقليم.

اللهم اجعلهم يفهمون ويتعقلون ويرشدون قبل أن تصيبهم لعنة الكبار وشياطينها فتدمّرهم كما دمّرت من سبقهم . اللهم إني بلغت اللهم فأشهد…

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/