conto erotico

المراوغة والخداع سلاحهم الدائم وإلى الأبد …

بقلم : رشيد الكرّاي

لا يكاد يشك دارس مُطّلع على تاريخ جماعة الاتجاه الإسلامي في تونس (النهضة حاليا) وكل تنظيمات الإخوان المسلمين ، في أنّ تلك الجماعة تتخذ من فنّيْ المراوغة والانتهازية سلاحاً ووسيلة لاكتساب قواعد جديدة في الأوساط السياسية والاجتماعية المختلفة ، مع تطعيم هذين الفنّيْن بفنون أخرى مساعدة ، كالكذب والخداع والتحايل، وتزييف الحقائق وإطلاق الشائعات والتباكي والنديب على الأحوال والمآلات.

ولعل هذين الفنّيْن هما أبرز الفنون التي تجيدها تلك الجماعة منذ تأسيسها في تونس  بداية سبعينات القرن الماضي خصوصاً مع انبهار كثير من الناس بهيئاتهم وشعاراتهم وخطابهم الذي يجمع في طيّاته مزيجاً من الشعارات السياسية والدينية والنفسية ، التي تنطلي على الكثير من الأشخاص، ممن لا يُدرِكون أنّ جماعة الإخوان لا ترى في طريقها سوى الوصول إلى كرسي السّلطة ، مهما كلّفها الأمر من دمار ودماء ، ومهما كانت التحديات.

بعد سقوط نظام بن علي، تعهّد إخوان النهضة بعدم ترشيح قيادات إخوانية لرئاسة البلاد ، لكنهم بعد هدنة الخمس سنوات الماضية التي فرضها عليهم الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي واللّحظة الإقليمية والدولية ، سرعان ما نكثوا عهدهم فقاموا بترشيح نائب مرشدهم أو رئيسهم عبد الفتاح مورو أصلياً وقيس سعيّد مرشحاً احتياطياً أو ربّما العكس، ثم رفعوا مراوغةً شعارهم الزائف “انتخب الأقدر لتونس أفضل” كما لو كانوا مؤمنين بقيم الديمقراطية الحقيقية، وما إن فازوا في الانتخابات الرئاسية بمرشحهم الاحتياطي وتبوؤوا المرتبة الأولى في التشريعية، حتى انقلبوا على شعاراتهم الرئاسية والتشريعية ( العدل أساس العمران) ، فسعوا إلى تأميم مناحي الحياة السياسية في تونس بشكل لا يسمح لغيرهم بالمشاركة أو إبداء الرأي، ليستحيل شعارهم الأخير الزائف هذا ، إلى وضع مقلوب “أنا أساس العمران” وهذا بالطبع أحد المواقف التي تثبت انتهاج تلك الجماعة فن المراوغة والخداع ، للوصول إلى الحكم ، باستخدام مفردات الديمقراطية كلما أحسّوا بأنّ قواعد اللعبة وتكتيكها يستلزم ذلك.

وهذا ليس أمراً مستحدثاً أو جديداً، لكنه قاعدة رئيسة من قواعد اللعبة السياسية التي يجيدها الإخوان ، فهم في حقيقة الأمر يرفضون الديمقراطية ومفرداتها السياسية والاجتماعية كلها، كتداول السلطة سلمياً، والمواطنة، واحترام الآخر، والحرية الفردية، لكنهم يجدون أنفسهم مدفوعين إلى الالتزام الظاهري بذلك كله حين لا يجدون مناصاً من ذلك، فهم في حقيقة الأمر يرون الديمقراطية مظهراً غربيّاً دخيلاً على الإسلام ، بل مظهراً كافراً شِرْكياً، لأنه لا يتسق ومبادئ الإسلام من وجهة نظرهم، إذ إنّهم يعتقدون بمبدأ الحاكمية الذي يرفض أي مظهر بشري من مظاهر الحكم بغير ما أنزل الله تعالى ، وهو ما أكده مؤسس التنظيم الأم حسن البنا وكل منظّريهم بمختلف جنسياتهم بمن فيهم راشد الغنوشي رئيس الجماعة في تونس ، عندما يشدّدون على أنّ منهجهم كله ورسالتهم من الإسلام ، وأنّ أي انتقاص من هذا المنهج إنما هو انتقاص من الإسلام ذاته، ما يؤكد أنّ فكرة الحاكمية لها جذور وأصداء من جيل تأسيس الجماعة إلى اليوم .

ولا مراء في أنّ جماعة الإخوان اعتمدت طوال تاريخها على طائفة من الوسائل المراوغة حتى تستطيع الوصول إلى سدة الحكم ، والسيطرة على الحياة السياسية ومجالها العام ، ويبدو سلاح المراوغة –تحديداً- سلاحاً ناجعاً في أيديهم ، فكل مواقفهم ومبادراتهم التي يطلقونها بين حين وآخر جزء أصيل من هذا السلاح المعتمد لديهم منذ سنوات التأسيس الأولى

تأملوا معي مخرجات اجتماع مجلس شورى الجماعة نهاية الأسبوع المنقضي الذي أفضى إلى ترشيح رئيسهم راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان -مع أنه كان يقول دائما إنه لن يترشح لأي منصب رسمي في الدولة- وترحيل مسألة رئاسة الحكومة لما بعد ذلك ربحا للوقت على ضيقه ، وتأمينا لهامش المراوغة والتحايل في التعامل مع منافسيها من الأحزاب الفائزة بعدها في الانتخابات ، مع التشديد على أحقيّتها كحزب أول في رئاسة الحكومة ، وهو ما يعني ترك الأبواب مشرّعة لسينارويهات عديدة تضمن بها إمساك مفاصل القرار السياسي والسيادي للبلاد بإخراج سينمائي محبوك يجعل من رئيس أي حكومة حتى وإن كان من غير صفوفها “صبّاب ماء على اليدين” مهما حسُنت نواياه ، وتتنازل لبعض الشركاء الطبيعيين عن بعض الحقائب الوزارية مع الحرص على إمساك مواقع القرار من تلابيبه في تلك الوزارات ، وهي التي هيّأت نفسها لذلك طوال هذه السنوات التي أعقبت الثورة .

تلك هي أسلحة الإخوان في التعامل مع الأنصار والخصوم ، هي ليست أسلحة حقيقية فحسب، بل هي أسلحة من ممارسات متجذّرة منذ التأسيس، حتى إنها لتغدو قواعد أصيلة في المنهج الإخواني ، ومن قبل ذلك المراوغة والانتهازية السياسية المفرطة.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/