رنا خليل مراسلة حلقة وصل – رام الله فلسطين
اثارت قضية اسراء غريب الرأي العام والاعلام المحلي والدولي، لتصبح قضية رأي عام قادتها النساء الفلسطينيات من خلال أكثر من حراك ابرزهم حراك طالعات، التي تنظمه مجموعة نساء فلسطينيات مستقلات يسعين لبناء حراك نسوي مستقل شامل وجامع وعابر للشرذمة الفلسطينية من جهة، ومن خلال استخدام الهاشتاغ من جهة أخرى، مثل هاشتاغ “كلهم يعني كلهم” وهاشتاغ “كلنا اسراء” الذين دعوا من خلاله النزول إلى الشارع للمطالبة بمحاكمة عادلة لقضية اسراء والمطالبة بتغيير القوانيين.
بالرغم من التعديلات التي اجريت على القانون الفلسطيني وانخفاض معدلات القتل على خلفية الشرف، إلا أنه ومنذ بداية العام قتلت 28 امرأة فلسطينية آخرهم اسراء، ورغم تصريحات النائب العام في الضفة الغربية المستشار أكرم خطيب الذي أكد أن اسراء توفيت نتاج أزمة قلبية ناتجة عن العنف المتكرر من اهلها وأن الجناة هم اخويها وزوج اختها. النساء طالبن من خلال هاشتاغ “كلهم يعني كلهم” بمحاسبة المنظومة اجمع التي ساهمت في قتل اسراء من الشرطة التي تغاضت عن كدمات اسراء، ووحدة حماية الأسرة وحتى وزارة الصحة التي عنفت اسراء داخل جدران مشفاهم في بيت ساحور، وفي ظل هذه الاحتجاجات والهاشتاغات طالبن النساء بقانون يحميهن وهذه مطالب منذ 25 عاماً، وما زلن يطلبن من رئيس دولة فلسطين بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة من مناهضة التعذيب، اتفاقية سيداو، واعتماد قانون حماية الاسرة بأسرع وقت واتخاذ تدابير صارمة لمنع العنف وحماية الضحايا ومحاكمة الجناة، والالتزام بمادة 328من القانون الفلسطيني حتى يأخذ الجاني عقوبة عالية رادعة.
النساء الفلسطينيات نجحن بالضغط على رئاسة الوزراء من خلال التظاهر بالمطالبة بحق اسراء، ولكن الاحتجاجات ما زالت متواصلة آخرهم منذ ساعات توجهت لمشفى رام الله حيث تقيم امرأة تعرضت لعنف نتج عنه اعاقة في القدمين. جرائم الشرف تحتاج لقانون يردع الجاني وثقافة تلغي ثقافة العنف والقتل من خلال التعليم، فالنساء الفلسطينيات منتظمات بالنزول إلى الشارع لتلبية مطالبهن تحت شعار لا وجود لوطن حر إلا بنساء حرة.
التعليقات مغلقة.